اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, يوم الخميس, ان عدم مشاركة المعارضة السورية في مفاوضات السلام المقرر عقدها في مدينة جنيف الجمعة المقبل "يصب في مصلحة الرئيس بشار الاسد".
واوضح هاموند, في تصريحات صحفية، في العاصمة لندن, ان "غياب المعارضة عن المفاوضات سيوفر للنظام السوري فرصة إستغلال ذلك إعلاميا، لذا ينبغي عليها المشاركة في المفاوضات، ويجب علينا التركيز على تدابير من شأنها زيادة عوامل الثقة بين الطرفين، ووقف إطلاق النار".
ووافقت الحكومة السورية على المشاركة في مفاوضات جنيف3 حول سوريا, الا ان الهيئة العليا للمفاوضات لم تقرر حتى الآن موقفها من المشاركة, معلقة القرار، لحين وصول رد الأمم المتحدة على استفساراتها، وسبق ان اشترطت وقف القصف ورفع الحصار و الإفراج عن المحتجزين مقابل حضورها المفاوضات.
كما رفض المشاركة في اللقاء كلا من أمين عام تيار "قمح" والرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" هيثم مناع، وعضو لجنة مؤتمر القاهرة جهاد مقدسي، حضور محادثات جنيف3، فيما لم تتم دعوة حزب "الاتحاد الديمقراطي السوري"، إلى المفاوضات المرتقبة.
وعن مشاركة روسيا في المفاوضات, شدد هاموند على "ضرورة التأكد من مصداقيتها في تحقيق السلام في سوريا"، لافتا الى أن "المفاوضات ستجري بين أطراف الأزمة السورية، بشكل غير مباشر".
وأضاف هاموند أن "روسيا تشارك في المفاوضات باعتبارها جزءا من العملية السياسية، وبدلا من وقوفها على خط الحياد، فأنها تقتل المعارضة المعتدلة التي تعد جزءا من الحل السياسي".
وأبقت الامم المتحدة بدء مفاوضات السلام السورية في موعدها الجمعة, ووجهت الدعوات إلى الحكومة السورية و المعارضة للمشاركة في محادثات جنيف, إلا أنها لم تذكر في بيانها أي تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك, في اللقاء.
سيريانيوز