اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بانه لو وقفت القوى الاقليمية المهمة في المنطقة الى جانب بعضها بعضا سيتم حل وتسوية مشكلة العراق وسوريا دون الحاجة الى القوى الخارجية، مشددا على أن الامن والاستقرار الاقليمي خاصة في العراق وسوريا يجب ان يكون اساس التعاطي والتعاون بين ايران وتركيا
واكد روحاني, خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاووش اوغلو في طهران اليوم، أن "الاستقرار والامن الاقليمي خاصة في العراق وسوريا يجب ان يكون اساس التعاطي والتعاون بين ايران وتركيا".
واضاف روحاني ان "تبادل الافكار بين ايران وتركيا يخدم مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة واليوم حيث تواجه المنطقة ظروفا حساسة، فان توسيع التعاون وتبادل الافكار والتشاور بين طهران وانقرة يمكنها ان تكون مؤثرة في حل وتسوية القضايا", مشيرا الى انه "لو وقفت القوى الاقليمية المهمة الى جانب بعضها بعضا فان مشكلة العراق وسوريا ستتم حلها وتسويتها دون الحاجة الى قوى خارجية، وان المهم اليوم هو ان تتمكن الدول الجارة من اداء دورها البناء جيدا في حل مشاكل المنطقة".
وأشار روحاني إلى "اهمية الزيارات المنتظمة والمشاورات بين المسؤولين الايرانيين والاتراك حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية المهمة", مضيفا "لحسن الحظ ان العلاقات الطيبة قائمة بين مسؤولي البلدين والتي من شانها ان تفضي الى تنمية العلاقات والتعاون الجيد والودي بين طهران وانقرة".
وأوضح الرئيس الايراني أن "الشعب التركي اثبت خلال حادث الانقلاب الفاشل بانه وفي لصوته والديمقراطية وانه لا يمكن في ظروف العالم الراهنة فرض الانقلاب العسكري على شعب بلد ما", معربا عن اسفه بان الغرب يتبع في قضية الديمقراطية معايير مزدوجة وليس وفيا على ارض الواقع بما يتحدث عنه حول الديمقراطية والسيادة الشعبية".
وقامت مجموعة من الجيش التركي, تموز الماضي، بمحاولة انقلاب عسكري للسيطرة على الحكم في تركيا ، ونجحت في السيطرة على عدة مرافق في الدولة واحتلت بعض الشوارع الحيوية، قبل ان تتراجع حركتها وتنكفئ وسط رفض سياسي داخلي وخارجي ودعوات لاحترام الديموقراطية والحكم الشرعي في تركيا.
ونوه الرئيس روحاني الى ان ايران وتركيا متفقتان في الراي حول المبادئ الاقليمية المهمة, قائلا ان "الحفاظ على سيادة الاراضي والوحدة الوطنية في العراق وسوريا وبلورة الحكومة فيهما بالديمقراطية وصوت وراي الشعب والحيلولة دون قتل الشعب وتدمير بنيته التحتية ومساعدة المشردين والجرحى للعودة الى ديارهم، تعتبر من ضمن الاجراءات التي يجب ان تتخذ لحل الازمات في المنطقة".
وأوضح بان "المنطقة تعيش ظروفا حساسة وان تبادل الافكار والتشاور بين الجانبين يمكنه ان يكون مؤثرا في حل وتسوية القضايا المهمة", مضيفا ان "ما هو مهم بالنسبة لنا اليوم هو ارساء السلام والاستقرار في المنطقة وعودة الناس الى ديارهم وبناء الديمقراطية وسيادة صوت الشعب في سوريا والعراق".
كما اشار الى ضرورة بذل الجهود من جانب مسؤولين ايران وتركيا لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، مؤكدا على الاستفادة من فرص وامكانيات البلدين في مسار زيادة حجم التبادل التجاري بينهما وتطوير وتعزيز وتقوية العلاقات والتعاون الثنائي.
وتشهد مواقف البلدين تباينا حيال الازمة السورية, حيث تشدد تركيا على رحيل الاسد, وعلى ضرورة استبعاده عن العملية السياسية, في حين ترى ايران, الداعمة للنظام السوري, ان هذا الامر يقرره الشعب السوري.
سيريانيوز