أعلن الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الثلاثاء, انه يعتزم إجراء 4 جولات تفاوضية أخرى بشأن سوريا هذه السنة, فيما شدد على ضرورة ان يلعب الاكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد.
واوضح دي ميستورا, في لقاء خاص مع وكالة (سبونتيك), "ننوي أن نضمن بأن يكون العمل الذي نجريه في جنيف وهو عمل تحضيري للوقت المناسب الذي سنتمكن أخيراً فيه من القول فعلياً بأنه لدينا الآن مؤتمر سلام في جنيف".
وأضاف دي ميستورا "سنستكمل عملنا في آب و أيلول، وربما في تشرين الأول وحتى في تشرين الثاني، لأننا نأمل بنهاية العام أن يكون لدينا صورة مختلفة في سوريا".
وانطلقت, يوم الاثنين, الجولة السابعة من المفاوضات السورية في مدينة جنيف السويسرية, بلقاء جمع دي ميستورا ووفد النظام السوري, برئاسة الجعفري.
كما عقد دي ميستورا اجتماعا, الاثنين, مع عدد من السفراء في الأمم المتحدة ليطلعهم على مجريات الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف.
وأعرب المبعوث الأممي عن "أمله بأن تدخل سوريا مرحلة جديدة نهاية العام الجاري".
واشار دي ميستورا الى ان المجتمع الدولي بدأ يركز على إيجاد حلول للازمة السورية, وعملية تبسيط الازمة تجري بالفعل, حيث أصبحت الاولوية هي محاربة "داعش" وتحرير الرقة ورفع الحصار عن دير الزور ".
وكان دي ميستورا اعلن امس الاثنين أن الوضع في سوريا يشهد تقدما بشكل اكبر, وهناك فرصة لتبسيط النزاع السوري.
وحول الدستور السوري الجديد, اعتبر المبعوث الأممي أن مستقبل الدستور السوري هو "أمر تبت فيه كل أطياف المجتمع السوري بمن فيهم الأكراد".
وأكد المبعوث الأممي أنه "ينوي إشراك ممثلي أكراد سوريا في المشاورات الفنية في محفل مفاوضات جنيف"، وشدد على "ضرورة أن يلعب الأكراد دورهم في صياغة الدستور السوري الجديد".
وأضاف "في الوقت الحالي تجري لدينا نقاشات حول جدول وعملية وضع الدستور الجديد وليس عن الدستور بحد ذاته".
وأشاد المبعوث الأممي " بتقارب مواقف مختلف أطياف المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف"، واصفا "مقاربات المعارضين بأنها أصبحت ناضجة ولم تعد بعيدة عن بعض مبادئ دمشق".
وبين دي ميستورا "توصلنا لأول مرة إلى تلاقي مواقف أطياف المعارضة السورية, ويمكنني أن أقول إن المعارضة، كما تبدو، تتحرك نحو صياغة موقف موحد من مسائل الدستور. علاوة على ذلك، يتحركون نحو مواقف موحدة من المبادئ الـ12 الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا والتي تقبلها كذلك الحكومة السورية".
وتجري اجتماعات تمهيدية لممثلي منصات المعارضة الثلاث (موسكو –القاهرة – الرياض) في جنيف, حول المسائل القانونية والدستورية.
واقترح دي ميستورا، مؤخرا على المشاركين في المحادثات السورية في جنيف، إنشاء "آلية استشارية تقنية بشأن المسائل الدستورية والقانونية", حيث تهدف الى دعم العملية (التفاوضية) السورية – السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة، وستقوم بوظيفتها في جنيف، بما في ذلك خارج مواعيد المفاوضات..
وأقر ميستورا بأنه "من السابق لأوانه الحديث عن دمج أطياف المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف في وفد موحد"، لكنه أكد أن الأمم المتحدة "تلاحظ تقدما نحو صياغة مواقف موحدة للمعارضة".
يشار الى ان جولات جنيف الستة ناقشت, 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
سيريانيوز