نشرت صحيفة "الغارديان" تقريراً يتحدث عن عودة القصص المصورة أو فن "Comics" إلى الساحة الثقافية وبقوة حيث استطاعت أن تثبت نفسها بين أنواع الفنون الأخرى لما تقدمه من انعكاس للواقع المعاش.
وسلطت الصحيفة الضوء على قصة "عربي المستقبل" للفنان السوري الفرنسي "رياض سطوف" والتي يتحدث من خلالهاعن طفولته في منطقة بريتاني الفرنسية وانتقاله إلى ليبيا ولاحقاً سوريا. وقد تمّ بيع نحو 200 ألف نسخة من الجزء الأول لقصته التي حصدت جائزة "انغوليم" العام الماضي.
ولد رياض سطوف لأم فرنسية وأب سوري من بلدة "تيرمعلة" في ريف حمص حيث تعرف على والدة رياض أثناء تحضيره لشهادة الدكتوراه في جامعة "السوربون"، لتنتقل العائلة بعد ذلك إلى ليبيا ومن ثم العودة إلى سوريا.
تتحدث رواية "عربي المستقبل" بأسلوب "الرسوم الساخرة" عن قصة طفولة كاتبها بين عامي 1978-1984، والذي عاش جزءاً منها في ليبيا تحت حكم القذافي، وفي سوريا تحت حكم الأسد الأب، وتلخص الرواية أيضاً حالة الرعب التي عاشها السوريون على مدار نصف قرن، في ظل حكم الأسد.
وكان سطوف لم يتجاوز بعد الثالثة من عمره عندما بدأ رحلته الصعبة بين مختلف الدول. ويروي الكاتب هذه الرحلة في قالب هزلي وفكاهي، يحاول من خلاله نقل صورة العالم العربي في تلك الفترة، واعتمد "سطوف" على صور وألوان مختلفة للتعبير على مختلف الدول والأماكن التي عاش فيها خلال طفولته.
وفضلاً عن روايته المصور اشتهر الفنان السوري أيضاً بمنشوراته الأسبوعية في مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي عمل فيها على مدى عشر سنوات. وتعتبر المراهقة واحدة من المواضيع المفضلة لسطوف، إذ قام بجمع كتاباته لشارلي إيبدو من 2007- 2013 في كتاب "أسرار المراهقين".
وبهذا أصبح المخرج والرسام رياض سطوف من أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا، بل وحتى خارج فرنسا، فقد تم إصدار 150 ألف نسخة من الترجمة الألمانية لروايته.
وأشارت "الغارديان في ختام تقريرها عن توفر رواية "عربي المستقبل" حالياً باللغة الإنجليزية مما سيزيد من انتشارها .
سيريانيوز