أعلنت دول "مجلس التعاون الخليجي"، يوم الأربعاء، اعتبار "حزب الله"، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة "ارهابية".
ونشر الموقع الرسمي للمنظمة تصريحاً لأمين عام المجلس عبداللطيف بن راشد الزياني جاء فيه أن القرار جاء إثر استمرار "الأعمال العدائية" التي يقوم بها عناصر الحزب لتجنيد شباب دول المجلس، لـ"القيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها". وأضاف الزياني إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات "حزب الله" في دول المجلس، و"الأعمال الاٍرهابية والتحريضية" التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق، "تتنافى" مع القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية والقوانين الدولية، وتشكل "تهديداً" للأمن القومي العربي.
وأكد الأمين العام أن دول المجلس سوف تتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن، استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة.
وكانت دول "مجلس التعاون الخليجي" أكدت قبل أيام، "تأييدها التام" لقرار المملكة العربية السعودية، بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلاد، إثر تصرفات "حزب الله" و"خطفه" لإرادة الحكومة اللبنانية وقرارها.
وطالبت دول الخليج، الحكومة اللبنانية، بـ"إعادة النظر في مواقفها وسياساتها"، معربة عن "أسفها الشديد لأن القرار اللبناني، أصبح رهينة لمصالح قوى إقليمية خارجية".
وكانت السعودية أوقفت في 19 شباط الماضي، مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني "نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين"، حسب وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وعقب ذلك، دعوات من كل من الكويت وقطر والامارات، لرعاياهم "للتريث قبل السفر الى لبنان، ومغادرته الا في حال الضرورة القصوى التي تستدعي بقائهم فيه"، كما خفضت الامارات مستوى التمثيل الديبلوماسي لها في بيروت.
وكانت دول في مجلس التعاون وضعت في وقت سابق شخصيات من "حزب الله" على قوائم الإرهاب، إلا انها المرة الأولى التي يتم فيها إدراج الحزب بشكل كامل والتنظيمات التابعة له على قوائم الإرهاب في دول الخليج.
سيريانيوز