قال تقرير يتناول الأخطار التي تحيط بالأمن القومي الأمريكي, أن "جبهة النصرة" التي تعتبر فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، تعتبر أكثر خطرا على أمريكا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المدى البعيد.
وقالت شبكة (سي ان ان) الاخبارية الأمريكية, يوم الاثنين, ان التقرير الصادر عن "معهد أمريريكان انتربرايز" و"معهد دراسة الحرب" والذي يصف كلا من (داعش) و (النصرة) بـ"الخطر الوجودي" على أمريكا: أن " أي استراتيجية تتجنب جبهة النصرة ستكون إستراتيجية فاشلة في الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي".
وتعتبر "جبهة النصرة" , التي لم تكن معروفة قبل الأحداث, من أبرز الجماعات التي تقاتل في سوريا ضد السلطات السورية, حيث أدرجتها الولايات المتحدة واستراليا على قائمة الإرهاب، فيما بدأ مجلس الأمن سابقا, مشاورات غير رسمية بخصوص فرض عقوبات على "جبهة النصرة" السورية المعارضة, وذلك بعد إعلان مبايعتها زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.
ولفت التقرير إلى أن "في الوقت الذي يبدو فيه تنظيم (داعش) أكثر شهرة إلا أن كلاهما (داعش والنصرة) يشكلان خطرا وجوديا وكلاهما يريد مهاجمة أمريكا إلى جانب سعيهما إلى حشد المسلمين ضد الولايات المتحدة".
وألقى التقرير الضوء على أن"جبهة النصرة تدمج نفسها في المجتمع السوري والمعارضة السورية، وهم ينتظرون الفرصة لارتداء عباءة الجهاد الدولي حالما يسقط تنظيم "داعش".
وأصدر مجلس الأمن في وقت سابق قرارا تحت البند السابع يتيح استخدام القوة ضد "داعش" و"النصرة" لنزع سلاحهما وتفكيكهما وجميع الكيانات والأفراد المرتبطة بالقاعدة.
ويأتي ذلك في وقت يشن فيه التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات جوية على تنظيم "داعش" منذ أيلول الماضي من عام 2014 في عدة مناطق في العراق وسوريا, في حين بدأت روسيا في أيلول الماضي, بشن طلعات جوية على معاقل التنظيم في سوريا.
سيريانيوز