قالت صحيفة تركية، يوم الاحد، إن 7 عناصر على الأقل من القوات الخاصة الروسية، وأكثر من 20 مسلحًا من غير القوات النظامية، كانوا من بين القتلى الذين سقطوا جراء الغارة الأمريكية التي استهدفت مقراً للجيش النظامي بمدينة دير الزور.
ونقلت صحيفة "يني شفق" التركية، عن "مصادر محلية"، قولها أن "النظام السوري يمتلك مستودعات أسلحة هامة بمنطقة (سردا) بالقرب من مطار دير الزور، وأن الغارات الجوية الأمريكية قد تؤدي إلى سيطرة تنظيم (داعش) على تلك المستودعات".
وأوضحت الصحيفة، أن 16 مقاتلة ومروحية روسية توجّهت من مطار "حميميم" في ريف اللاذقية نحو مدينة دير الزور على خلفية الغارات التي نفّذتها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، أوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات روسية عسكرية نقلت القتلى والمصابين جراء الغارات الجوية من مكان الحادث في دير الزور إلى مناطق أخرى خاضعة تحت سيطرة قوات النظامي.
ونفذ طيران التحالف, بقيادة واشنطن, يوم الأحد, غارات على أحد مواقع الجيش النظامي في جبل الثردة بريف دير الزور, حيث اعلنت موسكو ان القصف اسفر عن مصرع اكثر من 62 جنديا واكثر من 100 جريح, في حين اعلن الجيش الامريكي ان التحالف لم يتعمد استهداف الجيش السوري.
بالمقابل،أعلن الجيش الأمريكي, يوم السبت, أن قوات التحالف لا يمكن ان تتعمد قصف مواقع الجيش السوري، مشيرا الى أنه علق عمليات التحالف في دير الزور.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن الضربات كانت في منطقة هاجمها التحالف في السابق، وإن أعضاء التحالف أبلغوا نظراءهم الروس بها قبل أن تبدأ، مضيفة أن "قوات التحالف لا يمكن أن تتعمد قصف مواقع الجيش السوري"، وأن التحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث اعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
سيريانيوز
