هولاند: لاحل بحلب الا بوقف النار.. وحجاب يرفض تقديم تنازلات أمام النظام

أسفر اللقاء الثناني بين رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن الخروج بالعديد من القرارات.

أسفر اللقاء الثناني, يوم الاثنين, بين  رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن الخروج بالعديد من القرارات.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند, في مؤتمر صحفي مشترك مع حجاب انه "لا يوجد حل في حلب إلا بوقف إطلاق النار", واصفاً ما يحدث في المدينة بحث المدنيين بانه" جرائم حرب".

وتشهد مدينة حلب تشهد اهتماما دوليا كبيراً، حيث عقدت جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين لطرح مشروع قرار بشأن المدينة لاقى رفض روسيا والصين، ما عرقل اقراره.

وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.

وطالب هولاند " بفتح معبر آمن لدخول المساعدات ومساعدة المواطنين الذين يريدون الخروج من حلب", مشدداً على " محاسبة المسؤولين عن ارتكاب المجازر في حلب ومحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية".

وسبق ان اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت ان الحكومة الروسية كانت "تكذب باستمرار" بشأن استعدادها للتفاوض على وقف لإطلاق النار في حلب, متهما موسكو "بتعمد خداع شركائها".

وحول التطورات في الرقة,  أكد هولاند انه"يجب تحرير الرقة عبر قوات محلية تقاتل على الأرض مدعومة من طيران التحالف".

وكان المجلس العسكري "لقوات سوريا الديمقراطية" اعلن, يوم السبت، بدء المرحلة الثانية من حملة تحرير مدينة الرقة، التي تجري تحت اسم "غضب الفرات" وتهدف إلى "تحرير" كامل الريف الغربي من الرقة من "داعش".

وتعتزم الولايات المتحدة   ارسال 200 جندي إضافي إلى سوريا للمساعدة في المعركة التي تهدف إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من الرقة, ليزيد عدد الجنود الى 500 .

وشدد الرئيس الفرنسي على "الحل السياسي وعدم التخلي عن دعم المعارضة السورية", معتبراً ان وصف النظام السوري وروسيا وإيران المعارضة  بأنها إرهابية" غير صحيح"، فالمعارضة أيضاً تحارب الإرهاب المتمثل "بداعش والنصرة".

من جهته,  قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن "الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين للرئيس بشار الأسد على الإطاحة به من السلطة".

واضاف حجاب إنه "إذا كان الأسد وحلفاؤه يعتقدون أن التقدم العسكري في أحياء معينة من حلب سيعني أن المعارضة ستقدم تنازلات فهذا لن يحدث", مشددا على أن "المعارضة لن تقدم تنازلات".

وتتعرض المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة لاسيما الاحياء الشرقية منها لتصعيد في عمليات القصف, الامر الذي يؤدي الى سقوط عشرات الضحايا, منذ الهجوم الذي بدأه الجيش النظامي خلال الفترة الاخيرة, تمكن من خلالها من استعادة مساحات كبيرة في  المنطقة.

واستطاع النظامي خلال أقل من شهر، إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب, حيث بلغت نسبة سيطرة الجيش النظامي على الأحياء الشرقية من حلب 95 بالمئة, بحسب التصريحات الروسبة.

وأوضح حجاب أنه "يلتزم مع المعارضة السورية بالعملية السياسية، بإعتبارها الخيار الاستراتيجي الأول"، كما أشار" لعدم وضعهم لشروط مسبقة للمفاوضات مع النظام".

وجاء ذلك بعد تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين استعداد النظام السوري استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، وذلك تعقيبا على تصريحات دي ميستورا حول ذلك.

وكان دي ميستورا  قال يوم الخميس، في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، ان استئناف المفاوضات يتطلب من النظام السوري ليس فقط أن يقول إنه معني بالوصول إلى جنيف، الأمر الذي قد تحدثوا عنه معي، بل وإجراء حديث جوهري، وفق قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

وعقدت آخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة , في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close