جاويش أوغلو: المعارضة السورية تثق بتركيا.. والتفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ المعارضة السورية تثق بتركيا وأنهم لم يخذلوها أبدا، وأنّ التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ المعارضة السورية تثق بتركيا وأنهم لم يخذلوها أبدا، وأنّ التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.
وأشار جاويش أوغلو بمؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللاتفي إدغارس رينكفيكس، إلى أنّ "البعض داخل سوريا وتركيا سعى لإخراج التصريحات التي أدلى بها سابقا حول سوريا في اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك، عن سياقها، وأنهم يعلمون الجهات التي تقف وراء ذلك".
وأكد الوزير التركي أنّ التصريحات، التي أدلى بها حول سوريا سابقا، تعبّر تماما عن الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا لوقف الحرب في سوريا.
 أوضح جاويش اوغلو أن القرار 2254 ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة كافة الأطراف في سوريا، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.
وأوضح جاويش اوغلو أنّ الجهود التي بذلت من أجل حل الأزمة في سوريا كتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا ومجموعة الدول ذات الرؤى المشتركة حول الأزمة السورية باءت بالفشل بسبب تعنت النظام السوري وعدم إيمانه بالحل السياسي ولجوئه للحل العسكري.
وتابع أن " الحل الدائم هو الحل السياسي. نقول هذا منذ البداية. وقرار مجلس الأمن رقم 2254 يؤكد على وحدة الأراضي السورية، تماما كما نؤكد عليه في كل تصريحاتنا، نحن نولي أهمية لوحدة الأراضي السورية".

واردف جاويش أوغلو أنه "بعد فشل الجهود الدبلوماسية وبالتحديد بعد إخراج المدنيين من حلب، بدأت تركيا مرحلة العمل مع روسيا، التي أتت بمباحثات أستانة، إلى جانب إحياء مباحثات جنيف".
وقال الوزير التركي ان " اللجنة الدستورية اجتمعت 8 مرات، حضرها 150 شخصا، 50 من النظام و50 من المعارضة و50 من منظمات المجتمع المدني، ما الهدف؟ الهدف كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي".
وأردف بأنّ هدف كتابة دستور جديد أو تعديله هو إجراء تعديلات قانونية وبنفس الوقت الذهاب إلى انتخابات.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 يستوجب "تفاهما" بين النظام والمعارضة، قائلاً :" أليس كذلك؟ ما صرحت به سابقا كان هذا بالتحديد، هل قلت شيئا مختلفا؟"
وتساءل الوزير التركي ان "ما الهدف من تشكيل المعارضة لهيئة تفاوض؟ نحن والمعارضة دعمنا هيئة التفاوض في إطار هذا القرار (رقم 2254)".

وتابع جاويش أوغلو "ما هدف هذه الهيئة؟ هدفها هو التفاوض مع النظام من أجل المرحلة الانتقالية وكتابة الدستور. ما أعنيه أنه لم تكن المرة الأولى التي نجمع فيها المعارضة مع النظام في هذا الإطار. ونحن ساهمنا بشكل مهم جدا في هذا. لماذا؟ لأنّ المعارضة تثق بتركيا ونحن لم نتخلَّ عنها في منتصف الطريق أبدا"

وأردف أن هذا التفاهم (بين المعارضة والنظام) شرط من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا".

وحول مكافحة التنظيمات الإرهابية، قال جاويش أوغلو "يوجد تنظيم إرهابي اسمه " بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" يهدد أمن تركيا، يجب تطهير سوريا من هؤلاء الإرهابيين ومن بقايا تنظيم داعش وغيرهم من التنظيمات المتطرفة، هذا أمر مهم بالنسبة لأمننا، وهنا تأتي أهمية الاستقرار في سوريا من أجل تحقيق هذا الأمن".
وحول لقائه المقتضب بوزير الخارجية فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد أوضح جاويش أوغلو أنّ "اللقاء تم أثناء لقائه مع وزراء دول أخرى قبل موعد الطعام".
وأكد خلال اللقاء للمقداد على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة من بينها ما يتعلق باللجنة الدستورية لتحقيق سلام دائم في سوريا، إلى جانب دعم تركيا الكبير لوحدة الأراضي السورية
سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close