هددت تركيا باستئناف حملتها العسكرية في شمال سوريا إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لأنقرة، رافضة أي تمديد لوقف إطلاق النار في المنطقة، في حال لم تنسحب القوات الكردية منها.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوله، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إلى روسيا، انه سيتم استئناف الحملة العسكرية ضد الاكراد، بـ"حزم أكبر"، إذا لم تلتزم الولايات المتحدة بالوعود التي قطعتها لتركيا.
وأشار الى انه تم تحرير مساحة ألفين و200 كيلومتر مربع من "الإرهابيين" في شمال سوريا حتى الأن، مبينا ان عملية "نبع السلام" اسفرت عن مقتل 7 جنود أتراك، و79 من مقاتلي "الجيش الوطني" و"تحييد 775 ارهابياَ".
وعن زيارته الى روسيا، لفت اردوغان الى انه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات في سوريا، والتدابير الهادفة الى "إنهاء وجود القوات الكردية في المناطق التي توجد فيها قوات النظام السوري".
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تصريح لمؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية، انه "ليس هناك فرصة لتمديد وقف إطلاق النار" في شمال سوريا.
وأكد على أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب القوات الكردية من المنطقة بشكل كامل.
وأضاف أن الحملة التركية ستتوقف في حال تأكد القوات المسلحة التركية أن المنطقة أصبحت "آمنة من أجل المدنيين".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طالب يوم الاثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بتمديد الهدنة في شمال سوريا.
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
ويتبادل الجانبان الكردي والتركي الاتهامات حول خرق اتفاق الهدنة، وسط تهديدات من قبل تركيا باستئناف الحملة العسكرية لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل في المنطقة.
سيريانيوز
