الاخبار السياسية

موسكو: لم يتم بعد فصل "المعارضة المعتدلة" عن "الإرهابيين" في إدلب

15.11.2018 | 22:25

قالت الخارجية الروسية الخميس أن الفصل الحقيقي لقوات ما يسمى بـ "المعارضة المسلحة المعتدلة" عن الإرهابيين في محافظة إدلب لم يتم بعد على الرغم من جهود تركيا في هذا الاتجاه.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي انه "على الرغم من الجهود المتواصلة للجانب التركي الرامية لتنفيذ التزاماته الناتجة عن المذكرة الروسية التركية الموقعة يوم 17 ايلول، إلا أن الانفصال الحقيقي في إدلب لم يتم تحقيقه بعد".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "قوات الجيش السوري أحبطت خلال الأيام الماضية عدة محاولات لمسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وبعض الجماعات المسلحة المتحالفة معه للتسلل من إدلب إلى محافظة حلب المجاورة" مضيفا "من المقلق أن تشكيلات مسلحة غير شرعية تقدم نفسها كمعتدلة ساعدت الإرهابيين عندما قامت القوات السورية الحكومية بالرد على استفزازات عناصر النصرة".

وتوصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما داخل منتجع سوتشي، في 17 ايلول الماضي إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة.


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا على خطوط التماس بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 تشرين الاول الماضي، وتتمثل المرحلة الأولى من العملية بسحب كل الأسلحة الثقيلة من تلك الأراضي حتى 10 تشرين الاول.

ويقضي الاتفاق بانفصال مجموعات المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين" وكذلك تسيير روسيا تركيا، الدولتين  الضامنتين إلى جانب إيران لعملية أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية، دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.

 

وأوقف هذا الاتفاق هجوما محتملا من الجيش وحلفائه على إدلب، التي تشكل المعقل الأخير للمسلحين في سورية، بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها حوالي 3.5 ملايين نسمة.

سيريانيوز


TAG: