سقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الأحد، جراء غارات جوية استهدفت أحياء في حلب وريفها، لليوم الرابع على التوالي ضمن سلسلة غارات تقول مصادر معارضة ان الطيران الروسي والسوري مسؤول عنها فيما تحدثت مصادر موالية عن قصف من الطيران "النظامي"استهدف مقار لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ونفذ كميناً استهدف عناصر من "جيش المهاجرين" في الصاخور.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن 8 قتلى وعشرات الجرحى، سقطوا جراء قصف استهدف سوق حي الصاخور في حلب.
ولفتت المصادر إلى أن المشافي الميدانية في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة "الجيش الحر" تغص بالجرحى والقتلى بعد استهداف عدة احياء بالبراميل المتفجرة .
وتعرضت كذلك أحياء حلب الغربية لقصف مدفعي، في وقت تدور فيه الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظامي على جبهة ثكنة هنانو، وفقاً للمصادر.
وذكرت المصادر المعارضة، إن قصف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي تجدد اليوم، بعد أن قتل أمس 13 شخصا في قصف سوق المدينة.
واستهدفت الغارات الجوية منطقة المواصلات في حي الشعار، شرق حلب، وأحياء قرلق، منطقة الصناعة الخامسة في حي الصالحين، السكري، والمرجة، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، وأضرار مادية، استناداً للمصادر.
بالمقابل، قالت مصادر موالية عبر صفحاتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الطيران الحربي يستهدف موقع تنظيم "داعش" في مدينة الباب ودير حافر بريف حلب الشرقي.
وتابعت المصادر إن الطيران الحربي استهدف مقراً لـ"المجموعات المسلحة" في حي الصاخور بحلب، موضحة إن "عناصر (جيش المهاجرين) لم تتمكن حتى اللحظة من سحب القتلى على جبهة الراشدين، جراء كمين نفذه النظامي فجر اليوم بمجموعة كاملة، ادت لمقتل ما يزيد عن ٣٠ مسلح وعدد كبير من الجرحى".
وكانت فصائل غرفة "عمليات فتح حلب", أمهلت في بيان لها أمس, المتجمع الدولي 24 ساعة "للضغط" على النظام السوري وحلفاؤه نحو وقف "الهجمات الشرسة" التي تشنها الطائرات النظامية والروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات وخصوصا في حلب.
وجاء البيان بعد قصف جوي استهدف, يوم السبت, مناطق في مدينة حلب من بينها، أحياء المشهد وبستان القصر والعامرية والمشهد والزبدية وسيف الدولة وبعيدين والصالحين وطريق الباب ودوار الجندول, كما اسفر القصف الجوي على حي طريق الباب عن مقتل وجرح العشرات, إضافة إلى اضرار مادية, بحسب مصادر معارضة.
وتتكثف في الاونة الاخيرة عمليات العنف والقصف على عدة مناطق بحلب , مايؤدي الى وقوع قتلى وجرحى, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث اتهمت مصادر معارضة النظام بخرق الهدنة, في حين كشف رئيس الحكومة وائل الحلقي إن 5 آلاف مسلح دخلوا إلى ريف حلب وإدلب قادمين من تركيا.
يشار إلى أن اتفاق الهدنة، استثنى كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار .
سيريانيوز