أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، عن تعرض 200 أسرة للحصار من قبل تنظيم "داعش" في منطقة صغيرة خاضعة تحت سيطرته بسوريا، بالتزامن مع دخول شاحنات آخر جيب للتنظيم في دير الزور لإجلاء من تبقى من المدنيين.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه ، في بيان، نشرته "رويترز"، أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة "داعش" في سوريا وأن مقاتلي التنظيم يمنعون كثيرا منها من الفرار.
واشارت الى فرار نحو 20 ألف شخص في الأسابيع الاخيرة من المناطق التي تسيطر عليها "داعش" في دير الزور ، ثم أصبحوا محتجزين في مخيمات مؤقتة تديرها الجماعات الكردية المسلحة التي تمنع البعض من مغادرة المخيمات.
وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مصدر في "قسد" أن شاحنات دخلت آخر جيب لـ"داعش" لاخراج ماتبقى من المدنيين.
و نقلت "رويترز" عن شاهد في موقع قريب من الباغوز أنه شاهد عشرات الشاحنات تسير على طريق صوب القرية.
ولم يتم توضيح حول الشاحنات التي ارسلت الى اي جهة تتبع.
وجاء ذلك بعد توارد انباء بشان مفاوضات بين الاكراد و "داعش" تتضمن خروج ما تبقى من عناصر التنظيم من جيبهم الأخير في دير الزور، بشرط تسليم أنفسهم واطلاق سراح الاسرى، وسط خلافات بين الطرفين حول مكان التوجه.
وتواصل قوات "قسد" ، المدعومة امريكياً، معاركها ضد ماتبقى من عناصر "داعش" في قرية الباغوز قرب الحدود العراقية، في اطار حملتها العسكرية الاخيرة ضد التنظيم.
وتمكنت قوات "قسد" في الاونة الاخيرة من طرد "داعش" من المناطق التي كانت خاضعة تحت سيطرته بشمال وشرق سوريا، حيث استعادت الرقة منه عام 2017، ثم توجهت جنوبا باتجاه محافظة دير الزور وهاجمت التنظيم في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
سيريانيوز