في مقابل التصريحات المتعاقبة التي تنفي وجود اصابات بفيروس الكورونا في سوريا، كشف لقاء مع وزير الصحة على الاخبارية السورية بان ضعف امكانيات القطاع الصحي للتحقق من وجود الاصابات قد يكون هو السبب في عدم رصد اي اصابة حتى اليوم.
ما يهم في لقاء وزير الصحة نزار يازجي مع الاخبارية السورية قبل يومين، انه كشف بان سوريا لم تكن تمتلك اي جهاز لاجراء تحليل الاصابة بفيروس كورونا مع بدء انتشاره في العالم.
واكد من خلال اللقاء باننا اليوم بتنا نمتلك جهازا يتيما موجودا في مخابر الصحة العامة في منطقة الغساني في دمشق، وهو المكان الوحيد الذي يمكن ان يجرى فيه الاختبار، وبان "الكيتات" الخاصة باجراء فحوصات الكورونا يتم تزويد المخبر بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وهذا يعني بان كل حالات الاشتباه بالمرض في باقي المدن السورية يجب ان تنقل الى دمشق لاجراء التحليل والتثبت من وجود الحالة.
وامام واقع تقطع اوصال النقل بين بعض المحافظات السورية او صعوبة هذا النقل مع محافظات اخرى، وعدم وجود التجهيزات اللازمة لاتمام هذه العملية بالكفاءة اللازمة، يبدو انه من الصعب ان يتم حصر حالات الاصابة بكورونا في سوريا.
وكشف ايضا وزير الصحة عن آلية تتبع اجراءات طويلة ومعقدة قبل ان يتم اجراء تحليل الكورونا للمشتبه بهم ويمكن تلخيصها في التالي..
يقول وزير الصحة بان الوزارة وضعت "معايير" محددة لاستقبال هذه الحالات، واولها اعتبار ان هذا المرض من ضمن امراض الرئة المعروفة، ويتم التعامل معها بداية على هذا الاساس، وتدخل الحالات التي تشتكي من اعرض فيروس الكورونا اولا الى مشافي عامة او خاصة في غرف مفترض انها مجهزة "للعزل الاولي" ويتم فحصها من قبل اطباء ما اسماهم باطباء الامراض السارية التابعين لوزارة الصحة..
ومن ثم في حال اكد احد الاطباء الاشتباه في الاصابة يتم اخذ مسحة وارسالها الى مخبر وزارة الصحة لاجراء اختبار فيروس كورونا في دمشق.
ومن ضمن ما كشف الوزير انه يوجد منطقة حجر صحي واحدة للمشتبه باصابتهم بفيروس الكورونا في سوريا وهي في منطقة الدوير قرب الكسوة جنوب دمشق.
وايضا كشف الوزير فقدان السوق للكمامات الطبية، وان هذه الكمامات ستصنع من خلال 4 منشأت في سوريا واحدة منها شركة سندس العامة، مع اعطاء توجيه للمشافي بتصنيع الكمامات في كل مشفى بشكل ذاتي.
لقاء الوزير الذي جرى مع الاخبارية السورية ليؤكد خلو سوريا من الفيروس، اكد ايضا بأن آلية الرصد والتحقق من اصابات الكورونا في سوريا ضعيفة وان الامكانيات التي تمتلكها وزارة الصحة محدودة للغاية ما يجعلنا نشكك في قدرة الوزارة على كشف حقيقة واقع انتشار المرض في سوريا.. ووجود مخاوف محقة لدى المواطن السوري من مقدرة الحكومة ايضا على التعامل مع هذا الوباء الذي اجتاح معظم دول العالم وقتل الآلاف من المواطنين..
سيريانيوز