قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا, يوم الأربعاء, إن اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا هو "لأجل غير مسمى" من وجهة نظر الأمم المتحدة, مشيرا الى أن محادثات جنيف الفعلية ستبدأ في 14 آذار.
ونقلت وكالة رويترز عن دي ميستورا قوله إن اتفاق "وقف اطلاق النار" في سوريا هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى منحيا بذلك جانبا اعتقادا بأنه يجب تجديد الهدنة بعد أسبوعين.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت, الشهر الماضي, إن هدنة "وقف إطلاق النار" في سوريا يجب أن تكون "مفتوحة زمنيا"، نافية تحديدها بأسبوعين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
كما لفت دي ميستورا إلى أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد. مضيفا أن هذه الجولة لن تستمر إلى ما بعد 24 من الشهر نفسه ثم تكون هناك استراحة تستأنف بعدها المحادثات.
وكان دي ميستورا أشار, مؤخرا, إلى أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي جزء من مفاوضات جنيف, ذاكرا أن أجندة الحل واضحة هو القرار ٢٢٥٤ مبنى على ثلاثة أمور "أولاً، مناقشات للوصول إلى حكومة جديدة. ثانياً، دستور جديد, ثالثاً انتخابات برلمانية ورئاسية خلال 18 شهرا".
كما أوضح دي ميستورا أن الأجندة النهائية للمفاوضات ستحدد عقب وصول جميع المشاركين.
ووجهت الأمم المتحدة، قبل يومين، دعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات، بعدما أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات أنها ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وترغب البدء بالمفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وذلك قبل أن يعلن منسق الهيئة رياض حجاب إن الهيئة لم تعلن بعد قرار المشاركة في المحادثات على أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة.
وكان دي ميستورا، أشار, في وقت سابق, أنه لن يتم استئناف مفاوضات جنيف في موعدها المقرر بـ9 آذار، ذاكراً عدة مواعيد لوصول الوفود المشاركة، دون أن يحدد تاريخاً دقيقاً بكلامه، حيث قال "بحسب رأيي سنبدأ في 10 الشهر البعض سيصلون في التاسع, و آخرون، بسبب صعوبات في أمور حجز الفنادق، سيصلون في 11 بينما يصل آخرون في الـ 14 من الشهر.
وسبق أن قرر دي ميستورا تأجيل موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا إلى 9 من الشهر الجاري, لأسباب "لوجستية وفنية", بعد أن تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي, فيما شددت هيئة التفاوض على أهمية تطبيق المطالب الإنسانية المتمثلة بالإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق, قبل البدء بأي محادثات جدية.
سيريانيوز