قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سوريا، والتسوية السلمية ستساهم في وضع حد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف أوباما في كلمة له خلال اجتماعه بمقر وزارة الخارجية الأميركية مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الاميركية في دول العالم، "الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية"، مؤكدا أن "التوصل إلى تسوية سلمية في البلاد، سيساهم في وضع حد لتنظيم (داعش) الإرهابي".
وكانت واشنطن وموسكو أكدتا مؤخراً، أهمية استئناف عملية المفاوضات السورية، وضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، خاصة مع التوصل لاتفاق مشترك بوقف العمليات القتالية في سوريا، تلاه تبني مجلس الأمن لقرار دعم الاتفاق، دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وأشار أوباما إلى الحاجة للجهود الدبلوماسية لمحاربة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" حيث يتواجدان.
وأكد الرئيس الأمريكي، أن بلاده ستواصل دعم جهود التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي، من خلال الغارات الجوية وتوفير المساندة للقوات المحلية، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، والحد من تدفق العناصر المقاتلة الأجنبية للانضمام إلى صفوفه.
وتقود واشنطن تحالفا دوليا بمساعدة دول عربية لمكافحة تنظيم "داعش"، حيث بدأت بشن غارات على جوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق في أيلول من العام الماضي.
وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تطرق يوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى إعلان موسكو سحباً جزئياً لقواتها من سوريا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا يوم الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة في سوريا، وإعلان بوتين عن سحب جزئي للقوات الروسية.
وأضاف البيان أن "أوباما رحب بتقليل العنف منذ بدء وقف الاقتتال، ولكنه لفت إلى أن مواصلة الأعمال القتالية من جانب قوات الحكومة السورية تهدد بتقويض جهود العنف".
وأشار أوباما إلى بعض التقدم في جهود المساعدة الإنسانية في سوريا، مشدداً على الحاجة لأن تسمح القوات الحكومية السورية بوصول المساعدات الإنسانية دون إعاقة، بحسب البيان.
وكان البيت الأبيض أجّل التعليق على القرار الروسي، حيث قال يوم الاثنين, انه من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة لقرار انسحاب القوات الروسية من سوريا على مفاوضات السلام الجارية في جنيف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر أمس الاثنين بسحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سوريا، معتبرا أن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير، تلا ذلك إعلان الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الاسد ونظيره الروسي اتفقا خلال اتصال هاتفي على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، واستمرار وقف الأعمال القتالية.
وجاءت الخطوة بعدما انطلقت مفاوضات جنيف, في وقت سابق الاثنين 14 اذار, بلقاء رسمي ضم وفد النظام السوري ودي ميستورا, كما جاءت في وقت دخلت فيه "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ16، وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.
سيريانيوز