طالب القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي من دمشق التفاوض لايجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن لشمال شرق سوريا عامة، وللقضية الكردية بشكل خاص.
ودعا عبدي في المؤتمر السنوي لـ (قسد)، بحسب وسائل إعلام، دمشق إلى الاعتراف بها وبإدارتها الذاتية و"بحقوق الشعب الكردي ضمن إطار سوريا تعددية موحدة".
وكان عبدي قال في ايار الماضي ان الحكومة المركزية في دمشق ما زالت بعيدة عن قبول الوضع الراهن في شمال وشرق سوريا ومقترحاتنا لإيجاد حل شامل والمتمثلة في قبول الإدارة الذاتية الموجودة وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية.
وفي سياق اخر، قال عبدي إن "فتح الجيش التركي لجبهة ضد "قسد" واحتلاله عفرين أثّر بشكل سلبي على وتيرة محاربة تنظيم داعش".
وأوضح القائد العام لـ (قسد) أن "التهديدات التركية المستمرة ضد "قسد" تؤثر على محاربة "داعش"، مشيرا إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يسعى للوصول إلى نوع من التهدئة مع تركيا على الحدود الشمالية".
وأكد عبدي أن "قوات سوريا الديمقراطية ستبذل كل ما بوسعها من أجل نجاح الجهود المبذولة لتحقيق التوافق مع تركيا برعاية أمريكية"، مشيرا إلى أن "هناك اتفاقا مبدئيا حول ترسيخ الأمن والاستقرار على الحدود مع تركيا".
وكانت القيادة المركزية قالت في بيان لها على حسابها على توتير انه في غضون 24 ساعة مضت على اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره التركي الذي جرى الخميس، حول الأمن في شمال شرق سوريا، قامت قوات سوريا الديمقراطية بتفكيك تحصيناتها.
وأوضح عبدي أن قوات سوريا الديمقراطية ستكون طرفا إيجابيا في مسألة ضبط الحدود، مشيرا إلى أن عفرين تمثل نقطة مهمة في نجاح عملية السلام مع تركيا، وأنه من دون رجوع عفرين لوضعها السابق لن يكون هناك سلام دائم في سورية.
يشار الى ان تركيا وفصائل من "الجيش الحر" سيطرت على عفرين العام الماضي في اطار عملية اطلق عليها "غصن الزيتون".
سيريانيوز