الاخبار السياسية
البيت الأبيض: لا مصلحة لواشنطن باستهداف الجيش في سوريا
أعلن البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، إنه لا مصلحة للولايات المتحدة في استهداف الجيش النظامي، وذلك تزامناً مع تصريحات الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تبحث الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية للتعامل مع الحرب في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست قوله انه "لا مصلحة للولايات المتحدة باستهداف الجيش النظامي، فهذا يوتر الأجواء مع الروس".
وتابع ارنست أن "الخيارات المطروحة في سوريا بعد تعليق التنسيق مع روسيا، هي تعزيز مهمة المبعوث الدولي".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قررت يوم الاثنين، تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها, فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".
وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا قال عقب اعلان امريكا تعليق المحادثات مع روسيا بشأن سوريا، انه سيجري محادثات مكثفة مع الأطراف المعنية.
ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن واشنطن تبحث خيارات متعددة الأطراف وأحادية للتعامل مع الحرب في سوريا بما في ذلك الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم الوزارة مارك تونر قوله أنه في أعقاب انهيار المسعى الروسي الأمريكي لتحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا، فإن الولايات المتحدة "تبحث مجموعة من الخيارات" إما بالعمل مع الدول الأخرى أو بمفردها.
وتابع تونر "دائما.. ما ندرس خيارات أحادية عند النظر إلى وضع مثل سوريا. لكننا ..نبحث أيضا كيف يمكننا التأثير والعمل مع الأعضاء الآخرين في المجموعة الدولية لدعم سوريا".
وكانت وسائل اعلام نقلت عن صحيفة "واشنطن بوست" قولها إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد.
وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، كشفت يوم الجمعة، أن واشنطن تدرس خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة، بهدف وقف الهجوم الروسي على حلب.
وجاء ذلك عقب طلب رسمي من أوباما لوكالات الأمن القومي الأمريكي بدراسة الخيارات الدبلوماسية والعسكرية بشأن الوضع السوري كافة، لا سيما عقب التصعيد السوري – الروسي على مدينة حلب.
وفي سياق متصل اعتبر البيت الأبيض أن نشر صواريخ “إس-300” في سوريا يتعارض مع هدف مكافحة التطرف في سوريا الذي أعلنته روسيا.
وقال ارنست "وضحنا بشأن الوضع في سوريا أن الرئيس قد يستخدم عدداً من الإمكانيات لعزل النظام وربما الروس بسبب دعمهم النظام ولا نستبعد احتمال فرض عقوبات على روسيا وسوريا لكن بالتنسيق مع الشركاء."
وأوضح ارنست "تتعارض هذه المعدات مع تصريحات الرئيس بوتين بأن جهودهم في سوريا مركزة على المتطرفين. لست على علم بامتلاك (داعش) أو (القاعدة) طائرات هناك. قد تكون لدى روسيا معلومات استخباراتية أخرى لكنني أشك في ذلك".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، اعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء ، أن منظومة صواريخ "أس 300" وصلت الى سوريا لحماية القاعدة العسكرية الروسية البحرية في طرطوس.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت من مخاوفها من أن قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا قد يعني أنها قررت العودة للحل العسكري.
سيريانيوز