رفعت الحكومة اللبنانية أسعار المحروقات، بعدما اعتمدت سياسة التقنين، بهدف تخفيف النقص الحاصل في المحروقات، في وقت تعيش البلاد أزمة معيشية و اقتصادية اعتُبرت أنها الاسوأ منذ عقود.
وذكرت وكالات أنباء أن الزيادة بلغت 35 بالمئة في أسعار البنزين و38 بالمئة في أسعار الديزل.
وكانت وزارة الطاقة أعلنت في وثيقة أن متوسط سعر البنزين 95 أوكتان تحدد عند 61100 ليرة لبنانية (40:58 دولار) لكل 20 لترا، بزيادة قدرها 15900 ليرة، أو ما يعادل 35 بالمئة.
كما تحدد سعر الديزل عند 46100 ليرة، بارتفاع 12800 ليرة أو ما يعادل 38 بالمئة.
وكانت السلطات اللبنانية وافقت الإسبوع الماضي، على خفض دعم الوقود، حيث اضطر اللبنانيون للانتظار ساعات أمام محطات الوقود، في ظل سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت.
وفي سياق متصل، شهدت عدة مناطق لبنانية احتجاجات على نقص المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي، و أغلق متظاهرون عدة طرق رئيسية وأضرموا النيران في إطارات وحاويات قمامة في مناطق متفرقة ، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وتعيش البلاد أسوأ أزمة معيشية واقتصادية، ترافق ذلك مع هبوط قيمة العملة المحلية لأدنى مستوياتها أمام الدولار.
وفقدت العملة اللبنانية نحو 90% من قيمتها، محطمة مستوى قياسيا للهبوط في وقت سابق من هذا الشهر بلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرات.
وأخفق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، منذ تكليفه في تشرين الأول ، بإتمام مهمته المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة، بسبب خلافات بينه وبين الرئيس ميشال عون حول تركيبتها ، في ظل ضغوط دولية تقودها فرنسا بشأن الإسراع في عملية الاصلاح.