قال مندوب روسيا الدائم لدى فرع الأمم المتحدة بجنيف أليكسي بورودافكين, يوم الأحد, أن موسكو ستساعد المعارضة "المعتدلة" على توحيد صفوفها.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المندوب قوله "نبذل جهدا لمساعدة المعارضين السوريين المعتدلين على رص الصفوف والاتفاق حول مبادئ برنامج سياسي مشترك، فذلك في النهاية واجبهم أمام الشعب السوري من حيث الخروج بمواقف قوية وموحدة".
وأعرب بورودافكين عن أمله بأن "تسود الفطرة السليمة على الطموحات" خلال المفاوضات في جنيف، مضيفا أن روسيا تدعو الأطراف السورية إلى موقف متوازن فيها.
وأوضح بورودافكين "نأمل أن يسود هذه المرة موقف متوازن وواقعي إزاء المفاوضات، وتنطلق عملية تنفيذ قرار مجلس الأمن المعني بسوريا، الذي يتضمن خارطة طريق لتسوية الأزمة الداخلية بشكل مرحلي".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف دعا, يوم أمس السبت, إلى توحيد المعارضة السورية, كونها شرطا أساسيا لانطلاق مفاوضات مباشرة مع النظام في جنيف. مشيرا الى أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين ممكنة فقط بعد تشكيل مجموعة موحدة من المعارضة.
وكان دي ميستورا أعلن, في وقت سابق, أن محادثات السلام الفعلية في جنيف, والتي تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي, ستبدأ الاثنين في 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يشدد قبل أيام على أن "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية هي "الأعلى منذ أي وقت مضى".
كما أعاد بورودافكين التأكيد على أن "الهدنة" في سوريا يجب أن لا تكون مقيدة بفترة زمنية محددة، مشددا على أن جميع التصريحات التي تطلقها "اللجنة العليا للمفاوضات" المعارضة عن هدنة لأسبوعين، "غير مقبولة وان وقف الأعمال القتالية يجب أن يسري حتى يتم التوصل إلى سلام وطيد".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت, في وقت سابق, أن هدنة "وقف إطلاق النار" في سوريا يجب أن تكون "مفتوحة زمنيا"، نافية تحديدها بأسبوعين.
ودخل اتفاق "وقف إطلاق النار" في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف "العمليات القتالية" وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
سيريانيوز