أعلن "الائتلاف الوطني" المعارض, يوم الاربعاء, أن مناطق عديدة بادلب "منكوبة", مطالبا الحكومة المؤقتة "بتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين", مشيرا الى ان حملة القصف على المدينة اوقعت 54 قتيلا واكثر من 300 جريحا وتدميرعدة منشات مدنية.
وأوضح الائتلاف, في بيان له, ان "التقارير تؤكد ان المنطقة تتعرض لحملة تعتمد سياسة القتل والتدمير والتهجير، وتستهدف المناطق المدنية والمشافي والمساجد والمخيمات الخاصة باللاجئين، وتنفذها الطائرات الحربية للاحتلال الروسي، وطائرات النظام التي تلقي براميلها المتفجرة على المدن والبلدات والقرى، بالتزامن مع قصف مدفعي يكاد لا يتوقف، حيث أوقعت هذه الحملة إلى وقوع ٥٤ قتيلا بينهم ١١ طفلاً وأكثر من ٣٠٠ جريح، وتدمير ٤ مرافق صحية بالإضافة لمحطة كهرباء ومدرسة ومسجد".
واتهمت المعارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف عدة أحياء في مدينة إدلب بينها 3 مشافي ما أدى الى خروجها عن الخدمة، وإيقاع عشرات القتلى والجرحى .
كما اتهمت تركيا, يوم الثلاثاء, روسيا بالقصف الذي تعرضت له أحياء عدة في مدينة ادلب والذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, الأمر الذي نفته روسيا "بغضب".
وطالب البيان الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي "بإدانة العدوان الروسي وجرائم النظام، وممارسة كل الضغط الممكن على النظام وحلفائه من أجل وقف العدوان على إدلب وجميع أنحاء سوريا".
ومن المقرر ان تجتمع اللجنة الفرعية التابعة لمجموعة "دعم سوريا" في جنيف, يوم الخميس, لبحث الوضع في ادلب, بعدما شهدت المدينة تصعيدا عسكريا منذ يومين اسفر عن سقوط عشرات الضحايا وخروج مشافي عن الخدمة.
وتتعرض روسيا لاتهامات دولية ومن قبل المعارضة السورية باستهداف مدنيين و"المعارضة المعتدلة" في عدة مناطق سورية, مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحىو فيما نفت روسيا هذه الاتهامات.
كما طالب البيان "بضرورة التدخل الفوري والعاجل لدعم الهيئات والمؤسسات السورية العاملة على الأرض، بما فيها الجيش الحر، من أجل إنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة الألوف من السكان والنازحين وصد الهجمات التي تستهدفهم".
وشدد البيان على ان الوضع الكارثي يتطلب ضرورة التعجيل في بلورة موقف أممي مسؤول، من أجل فرض وقف عاجل للعمليات العسكرية، ورفع فوري للحصار عن جميع المناطق المحاصرة".
وتتصاعد العمليات العسكرية في عدة مناطق لا سيما في حلب, الامر الذي يوقع ضحايا بشكل يومي, فضلا عن تدمير المباني, وسط مخاوف دولية من ان يؤدي انتهاك "الهدنة" الشاملة بسوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية امريكية روسية, الى الاضرار بمفاوضات السلام.
وياتي هذا التصعيد, في وقت تعيش عدة مناطق اوضاع انسانية مأساوية من حصار الذي ادى بدوره الى نقص في الغذاء والمواد الطبية, حيث تتهم الأمم المتحدة النظام بعرقلة وصول مساعدات إنسانية لعدد من المناطق المحاصرة في سوريا، وسحب معدات طبية وأدوية من بعض القوافلو في حين رد النظام انه وافق على 19 طلبا امميا باخال مساعدات للمناطق المحاصرة لم تنفذ سوى 3 منها.
سيريانيوز