جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس, يوم السبت, موقف بلاده الداعي لرحيل الرئيس بشار الأسد مع بدء الانتقال السياسي في سوريا.
وقال فابيوس في تصريح لصحيفة "لوبروغريه دو ليون" الفرنسية إن "مكافحة داعش امر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما الا اذا اتحدت كل القوى السورية والاقليمية"، متسائلا "كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الاسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟".
وتابع فابيوس إن الوصول إلى "سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا.. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".
ويأتي هذا التصريح, بعد أن قال فابيوس مؤخراً على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس "من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما ان الاسد على رأسه,لكن انطلاقا من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون الاسد قائدا للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في اطار عملية انتقال سياسي جارية".
وتحول الموقف الفرنسي والغربي منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الاسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله.
واستضافت فيينا مؤخرا أولى جولتي محادثات بشأن سوريا, بمشاركة العديد من الدول بينها ايران وروسيا واميركا والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة او النظام, واتفق المشاركون في اجتماع تشرين الثاني بشأن سوريا في فيينا على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, واجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الاسد.
سيريانيوز