-
أمــرُّ علـــى الدِّيـــــارِ.. بقلم: فهد الرداوي
أمــرُّ علـــى الدِّيـــــارِ وهــي خــاويـــــــةٌ فـــلا أجـــدُ فــي الديَّــــارِ مَنْ يُــلاقينــــي
لا أجــدُ البُشــرى فــي أركانــهِ ضـاحكـــة ٌولا أجـــدُ مَنْ كــانتْ بالأمـــسِ تُـلاقينـــي
لا أجــدُ غيــرَ الجــدرانِ عليهــــا باكيــــة ٌ وكــــلُّ أركــــانِ البيــتِ جــاءتْ تُعزينـــي
أيـنَ شمعتُنـــا فــي الـــرِّواقِ وضّـــاءةٌ ؟؟ أيـنَ (( تمــاضرُ )) يا ديــارَ أجيبينـــي ؟؟
أيـنْ التــــي كنــتُ ألجـــاهـــــا معلمــــــــة ٌأيـنْ التــي أثْـــرتْ أيــامــــــي وسـنينـــــي
أينَ التي كــانتْ فــي الحُســـــنِ مليكـــــــةٌ أينَ مَنْ كــانتْ طـــوالَ العمــرِ تُــدارينــي
أينَ مَنْ كانتْ لـــي ..... للحنـــانِ باذلـــــة ٌأينَ قلبُهـــا الـــذي كـــانَ يَـحوينـــــي ..؟؟
واا حَــرَّ قلبــي وأشـــواقـي لهـــا لاهفــــة ُوحـــرُّ الدمــع مِنْ العيــن كــادَ يُغشـينـــي
أراها في صورٍ على الجُـــدران ضاحكــةٌ تقــــول لــي : يا أخـي كفــــاكَ تأسينـــــي
رباهُ (تماضر) مِنْ تحتِ الثرى لي مُخاطبة ٌيأسيهـــــا دمعــي وأظنهـــا الآن تبكينــــي
فكيـفَ رأتْ قلبــي والأحــزانُ بـهِ قاطنــة ٌوالدّمــــعُ يســـري علــى خــدّي ويبكينــي
كفّـــاي كيــفَ كُنتِ (( لتماضرَ)) مُنزلـــة ٌإلــى قبــرٍ أخــذها.... وباتَ الآن يبكينـي
كفّـــــاي كيــفَ كُنتِ للثــــــرى رادمــــــة ٌوجئتِ تمسحي دمـعَ عيني..... تـواسينــي
أما كُنتِ بالأمــسِ على الـــرأسِ ضــاربــةٌ وكُنتِ بشـــــدةٍ علـــى الخـــــدِّ تلطُمينــــي
ربــاهُ مَنْ ألوم و(( تماضر )) عني مُغيبـة ٌكفَّــاي أمْ الحــزن الـذي بـاتَ يُــؤاخيني ؟؟
ربــاهُ مَنْ ألوم و(( تماضر )) عني مُغيبـة ٌونار الفـراق في الأحشـاء أوشـكت تُنهيني
ربــاهُ مَنْ ألوم و(( تماضر )) عني مُغيبـةٌ فيـا أقـداري بعضـاً مِنَ الصـبرِ امنحينــي
واتركيني أبكي ( تماضراً ) ماحييتُ دهري ففـي الدمــــعِ راحــــــةٌ لقلّبــيَ الحــزيـــنِ