الأخبار المحلية
محملة النظام المسؤولية... الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في بلدة داريا المحاصرة "وخيم للغاية"
بلدة داريا في ريف دمشق
قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين, يوم الثلاثاء, أن الوضع الإنساني "وخيم للغاية" في بلدة داريا السورية التي تحاصرها قوات النظام في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية.
وأوضح أوبراين خلال مؤتمر صحفي, في جنيف أن السلطات السورية لم ترد على "طلبات لا تحصى" للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة التي يسكنها أربعة آلاف نسمة وتقع جنوب غربي دمشق.
وأشار المسؤول الأممي "سنواصل الضغط على السلطات السورية بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى داريا بشكل آمن وبدون عقبات".
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة قام بها وفد أممي، في 16 نيسان الجاري, إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم, حيث اعتبرت الزيارة الأممية الأولى إلى داريا منذ شهر حزيران 2012 , وفقا لمصادر معارضة، كما لم تدخل المدينة أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الجيش النظامي.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة، .
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد تراجع وتيرته في الآونة الأخيرة, مع سريان تنفيذ اتفاق "الهدنة"، والتي استثنت كلا من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة", فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث "خروقات" للهدنة.
سيريانيوز