قال رئيس ا"لهيئة العليا للتفاوض" المعارضة نصر الحريري الجمعة إن الاجتماع الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض لانتخاب اعضاء جدد مستقلين بالهيئة لا يستند الى اجراء قانوني، مشيرا الى ان عقد هذا الاجتماع يهدد عمل اللجنة الدستورية.
ونقلت وكالة الاناضول عن الحريري قوله إن "الاعتراضات على اجتماع الرياض لأسباب قانونية، فلا يوجد سند قانوني في بيان الرياض أو في النظام الداخلي لهيئة التفاوض ينص على عقد مثل هذا الأمر".
وأضاف الحريري انه "من الناحية السياسية، نرى أن عقد هذا الاجتماع بهذه السرعة يهدد عمل اللجنة الدستورية، ولن يخدم المعارضة بأي حال، وهذا الأمر يعطي الفرصة للنظام باتخاذه ذريعة للتهرب من اللجنة وبالتالي التأثير على سير العملية السياسية ولا يمكن أن نتنبأ بالعواقب".
واشار الحريري، إلى "وجود عدة ملاحظات حول القائمة التي تم اختيارها (الممثلون الجدد)، حيث لا تحتوي على أي سوري من الداخل السوري، إضافة إلى أن الكثير من الشخصيات المدعوة ليست مستقلة، بل تنتمي إلى مكونات وأحزاب سياسية، علاوة على أنه سادت عليها لغة المصلحة والعلاقات الشخصية".
وتابع الحريري أنه "لم تتم دعوته كرئيس لهيئة التفاوض، كما لم تتم دعوة أي مكون من مكونات الهيئة إلى المؤتمر"، معتبرا أنه يوجد فرق ما بين "استضافة المعارضة وتصنيعها".
وأعرب الحريري، عن أمله بأن تعيد السعودية النظر في بنود الاجتماع، وتتذكر معاناة الشعب السوري، والخروج بحوار ولقاء تشاوري دبلوماسي مع أعضاء هيئة التفاوض.
وأكد أن هيئة التفاوض مستعدة لعقد مؤتمر برعاية وزارة الخارجية السعودية في حال كان الأمر متاحا، معبرا عن أمله في ألا تعود المعارضة إلى الانقسام.
واستبعد الحريري، أن تكون أهداف السعودية شرذمة المعارضة، وإنما تسعى لتقوية المعارضة، ولكن الاعتراض على قانونية هذه الخطوة والمعايير التي تمت دعوة الأشخاص بناء عليها.
وانطلقت صباح الجمعة في الرياض، بمقر هيئة التفاوض، اعمال اجتماع ممثلين عن المستقلين ممن يسمى "قوى الثورة والمعارضة السورية" برعاية وزارة الخارجية السعودية.
ومن المقرر أن يختتم الاجتماع اعماله السبت ببيان ختامي، وانتخاب ممثلين عنه من بين المشاركين ليكونوا أعضاء جدد في هيئة التفاوض على غرار مؤتمري الرياض 1 و2.
يشار الى ان الهيئة العليا للتفاوض انبثقت عن مؤتمر الرياض الذي انعقد في العاصمة السعودية في كانون الأول 2015، ومهمتها الإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع النظام السوري، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة.. وقد أنشأت نسخة جديدة من الهيئة خلال مؤتمر الرياض 2 في تشرين الثاني 2017.
سيريانيوز