الاخبار السياسية
الدفاع الروسية: قاعدة "التنف" تحولت إلى "ثقب أسود"
قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، يوم الجمعة، إن قاعدة "التنف" تحولت إلى "ثقب أسود" على الحدود السورية الأردنية، محذراً من خطورة وضع النازحين في مخيم الركبان وتحولهم إلى درع بشري.
واوضح كوناشينكوف في بيان، انه "كلما تقدمت القوات النظامية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق للقضاء على تنظيم (داعش) في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة تواجد القاعدة العسكرية الأمريكية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف".
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
ويشن الجيش النظامي حملة مدعومة من روسيا، لمواجهة تنظيم "داعش" في دير الزور، حيث تمكن من تحقيق تقدم وكسر الحصار المفروض منذ 3 سنوات على المدينة.
وتابع البيان أن "البنتاغون أعلن مرارا أن وظيفة الخبراء الأمريكيين والبريطانيين والنرويجيين المتواجدين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي (جيش سوريا الجديد)، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى (ثقب أسود) قطره 100 كلم على الحدود بين سوريا والأردن، وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض - بدلا من جيش سوري جديد - فرق (داعش) القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين".
وتحدث الجنرال الروسي عن إن العسكريين الأمريكيين أغلقوا أبواب مخيم الركبان، أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، فقد تحول النازحون في الركبان "إلى رهائن، أو بالأحرى إلى درع بشرية، تحتمي بها القاعدة الأمريكية من القوات النظامية".
يشار الى ان الركبان هي أرض صحراوية حدودية قاحلة تقع في محافظة المفرق في أقصى شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا والعراق، تم إنشاء مخيم عشوائي بهذه المنطقة الحدودية من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات من المنطقة المحرمة المنزوعة السلاح بين البلدين وبعمق 3 كيلومترات، حيث فرّ الآلاف من السوريين إلى هذه المنطقة بحثًا عن الأمن بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مساحات شاسعة من شرق سوريا وهو مخيم يقع بنفس المنطقة التي بها مخيم الحدلات.
سيريانيوز