قالت صحيفة الوطن المحلية ان الاردن أبلغ قادة الميليشيات المسلحة أنه سيتم فتح معبر نصيب على الحدود السورية- الأردنية سواء بموافقتهم أم من دونها.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر الخميس عن "أحد المطلعين" على المفاوضات في الأردن ويدعى خالد الخطيب، إن الحكومة السورية أبلغت الوسيط الأردني، رفضها جميع الشروط التي وضعتها الميليشيات المسلحة حول المعبر، وأبدت تمسكها بالشروط التي وضعتها، كرفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مباني المعبر، وتولي إدارة المعبر من موظفين تابعين للحكومة حصراً، وفي حال رفضت الميليشيات شروطها فإنها ستفرض سيطرتها على المعبر بالقوة العسكرية".
وأضاف الخطيب أن "الحكومة السورية اشترطت أيضاً إقالة مدير المنطقة الحرة الأردني، وذلك بسبب مساعدته الميليشيات المسلحة في سورية في إخلاء المعامل والمكاتب التي كانت موجودة في المنطقة الحرة", معتبرا أن "التعزيزات العسكرية الكبيرة التي أرسلتها قوات الجيش العربي السوري لمدينة درعا خلال الأسبوعين الماضيين، كانت بمثابة رسالة للميليشيات المسلحة المعارضة بأن العمل العسكري في انتظارهم في حال رفضوا شروط الحكومة السورية".
وتابع المصدر ان الأردن أبلغت قادة الميليشيات المسلحة المتواجدين بالأردن، بأن معبر نصيب سيتم إعادة فتحه قريباً، سواء كنتم موافقين أو غير موافقين على إعادة فتحه".
واشارت الصحيفة الى انه "لم يصدر أي رد أو بيان رسمي حتى اللحظة من قبل الميليشيات حول إعادة فتح المعبر".
وكانت وكالة نوفوستي نقلت عن مصدر مطلع في دمشق، أن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن دمشق والميليشيات، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر، موضحا أن السلطات الأردنية مارست ضغطاً على المسلحين، وسط اهتمام الجانب الأردني بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة عمان بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنوياً.
وكشفت مواقع معارضة، الاربعاء ، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، أن الميليشيات المسلحة في محافظة درعا وافقت على إعادة تفعيل معبر نصيب دون التوصل إلى قرار يحسم إدارة المعبر، من حيث إنها ستكون خاضعة لإدارة الحكومة السورية، أم إلى ما تسمى «إدارة مجلس محافظة درعا الحر».
وكانت الأردن كشفت شهر حزيران الماضي، أنها "لا تمانع" من اعادة فتح معبر "نصيب" الحدودي مع سوريا، معربة في الوقت نفسه عن قلقها من حصول "مفاجأت" على حدودها.
وأغلقت الأردن المعبر من جانبها, بعدما انسحب منه الجانب السوري عام 2015 قبل ان يقرر الجيش الأردني اعتبار كل المنطقة الحدودية مغلقة إلا في حالات إنسانية بالتنسيق مع حرس الحدود فقط.
ويعتبر معبر "النصيب" المعبر الرئيسي بين سوريا والاردن، الذي سبق أن شهد خلال الأعوام الماضية، اشتباكات وعمليات عسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين.
ومعبر "نصيب – جابر" هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا والأردن ودول الخليج.
سيريانيوز