أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة ، أن روسيا تعتبر محاولات تحميل دمشق مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا أمرا غير منطقيا.
وجاء في بيان الوزارة نقلته وسائل اعلام "الجيش السوري، بعد تحقيق انتصار واثق، لا جدوى له أن يلجأ لاستخدام القذائف الكيميائية، من أجل تحقيق تقدم خلال الاشتباكات، وفي المقابل الحصول على رد فعل شديد من قبل المجتمع الدولي".
كما دعت روسيا مجلس الأمن الدولي لتقييم فحوى محاولات الولايات المتحدة فرض تصور خاطئ على المجتمع الدولي حول المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا.
وجاء في البيان "ندعو مجددا الشركاء في مجلس الأمن الدولي لإبداء التعقل والتقييم بشكل موضوعي فحوى المحاولات الأمريكية بفرض تصور خاطئ على المجتمع الدولي حول الهجمات الكيميائية في سوريا".
كما أشارت الوزارة إلى أن الوثيقة الأمريكية حول الموقف الروسي من السلاح الكيميائي في سوريا تشوه الوضع الحقيقي القائم حول التحقيق بشأن الكيميائي في سوريا.
وجاء في البيان "للأسف، عند صياغة هذه الوثيقة، لجأ زملائنا الأمريكيين إلى تشويه الحقائق والتلاعب بها بشكل واضح".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال الخميس أن روسيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة اقترحت أكثر من مرة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي أو بيان لرئيسه بإدانة الهجمات الإرهابية بالسلاح الكيميائي في سوريا والعراق، لكن الجهود الروسية على هذا الصعيد "واجهت عرقلة من قبل عدد من الشركاء الغربيين الذين يفضلون التغاضي عن وقائع استخدام أو صناعة أسلحة كيميائية من قبل الإرهابيين، وتوجه اتهامات لا أساس لها إلى دمشق.
استخدمت روسيا في تشرين الثاني الماضي حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي حول تمديد مهمة آلية التحقيق في كيميائي سوريا, وذلك للمرة العاشرة على مشاريع قرارات غربية بشان سورية يكرس نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون ولا يدخل أي تعديل على التفويض الممنوح للمحققين .
صدر تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، صدر في تشرين الاول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , الا ان موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات"
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني الماضي.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما , لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
سيريانيوز