وصفت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة، التقارير حول الوضع الإنساني في سوريا بالـ" ملفقة"، واعتبرت أنها تسيء إلى سمعة المنظمات ووسائل الإعلام التي تنشرها.
ونقلت وسائل اعلام، عن المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشنكوف قوله، إن تقارير المنظمات الدولية المنشورة في وسائل الإعلام الأجنبية حول تقييم الوضع الإنساني في سوريا غالبا ما تكون منحازة وليس لها أي تأثير إيجابي على الوضع في البلاد، "التقارير التي تخرج بنموذج واحد حول الوضع في سوريا، والمبنية على إفادات النشطاء المستقاة من شبكات التواصل الاجتماعي، تضر بسمعة المنظمات الدولية ووسائل الإعلام المعروفة، بدلا من أن تساعد في حل القضايا الإنسانية بسوريا".
ووصف الجنرال هذه التقارير بعديمة القيمة وبأنها لا يمكن أن تكون بديلا للخبز والدواء والمأوى للسوريين، ونوه إن هذه التقارير تبين "رغبة الدعاية الغربية في شرعنة أكاذيبها. جبل من النفايات والأكاذيب والنفاق، جرى إنفاق أموال طائلة عليها خلال السنة الأخيرة".
وفي الوقت نفسه أشار إلى أن السوريين أنفسهم، ومن خلال نتائج تجربة مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة لا يعرفون شيئا عن تلك المنظمات الغربية.
على سبيل المثال، في المناطق الشرقية من حلب، حيث تعود مئات العائلات يوميا إلى منازلها لاتزال السلطات المحلية تحصي الدمار الذي تسبب به المسلحون للبنية التحتية والمباني، إذ لا وجود لخبراء مختصين للقيام بجرد شامل.
وتعتبر حلب من أكثر مدن سوريا التي شهدت تدهورا بالأوضاع الانسانية منذ حوالي ست سنوات, حيث دمرت أحياء كاملة بالمدينة وشردت الآلاف من سكانها.
وأضاف كوناشنكوف قائلا "لا يستطيع إلا "البريطانيون السذّج" اعتبار أن اللصوص بـ"الخوذ البيض" كانوا هؤلاء الخبراء، فهم لم يعرفوا إلا منذ فترة قصيرة أن إعالة هؤلاء المشعوذين منذ عام 2013 كلفت الميزانية البريطانية أكثر من 30 مليون جنيه استرليني".
وقال اللواء كوناشنكوف "لو أن محطات مثل "سي إن إن"، و"بي بي سي" وغيرها من محطات التلفزيون الغربية الكبرى بدلا من نشر تقارير عن هول الفظائع المزعومة والمرتكبة في مدينة حلب، وضعت إعلانات يعود ريعها لمساعدة السكان الذين تتحدث عنهم، لجمعت الكثير من الأموال التي تنفق على إعداد هذه التقارير، والأفضل أن تنفق في سبيل تقديم المساعدة الحقيقية لأولئك الذين تتحدث عنهم التقارير".
وسبق واتهمت اللجنة الدولية للتحقيق الخاصة بجرائم الحرب في سوريا, في وقت سابق, النظام والمعارضة بارتكاب جرائم حرب أثناء معارك حلب.
وجاءت تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية تعليقا على تقارير للعديد من المنظمات الدولية ووسائل الإعلام حول الوضع الإنساني في سوريا. تتهم روسيا، بقصف المدنيين واستهداف مواقع البنية التحتية المدنية في سوريا.
وكان مستشار الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية في سوريا يان إيجلاند, أتهم شهر شباط الماضي, الولايات المتحدة وروسيا بعدم تقديم "يد العون" لحل المشكلات الإنسانية وانهاء الحصار في سوريا, رغم وقف إطلاق النار .
وتعاني العديد من المناطق السورية من اوضاع انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, وسط تبادل المعارضة والنظام المسؤولية حول تدهور الاوضاع الانسانية, ومطالبات اممية بضرورة السماح في بايصال المساعدات للمناطق المحاصرة.
سيريانيوز