قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الجمعة, أن "الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية وهذا يتطلب التعامل مع أشخاص هو على خلاف عميق معهم", معربا عن "قلقه الشديد" إزاء "تهاوي" اتفاق الهدنة في سوريا.
وأضاف أوباما, في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, "لن نحل المشكلة بشكل عام إلا إذا حركنا المسار السياسي."
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، قال الخميس، أن مفاوضات جنيف حول السلام في سوريا "ستستأنف الأسبوع القادم", عقب إعلان وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات جنيف، والذي لم يلقَ تأييدا من الأطراف الدولية، حيث حثت واشنطن الهيئة على العودة للمفاوضات بقول متحدث باسم البيت الأبيض "نتفهم موقف المعارضة السورية لكن يجب أن يشاركوا في المحادثات"، في حين أبدت روسيا دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه".
وقال رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري، اليوم الجمعة، عقب جلسة رابعة من المحادثات، إنه تم التركيز على الوضع الإنساني في سوريا، كاشفاً أن محور الجولة القادمة التي حددت يوم الاثنين المقبل، سيكون مناقشة تعديلات النظام على ورقة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا.
وأشار أوباما إلى أنه " دائما ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سوريا ", لافتاً إلى أن "بوتين سيدرك أن المشكلة السورية لا يمكن أن تحل بالسبل العسكرية."
وكشف مسؤول أمريكي يوم الخميس، أن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا بما يشمل مناطق قرب مدينة حلب، وأبدت الولايات المتحدة قلقها إزاء ذلك.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
وقال وزير الخارجية وليد المعلم، يوم الخميس، لمبعوث صيني يزور دمشق، أن وفد المعارضة، أراد "تخريب" مفاوضات جنيف، وتبين أنه "يفضل التصعيد العسكري"، وذلك تعقيباً على إعلان وفد "الهيئة التفاوضية" المعارضة تعليق مشاركته في محادثات جنيف.
ويتبادل أطراف الصراع في سوريا اتهامات بانتهاك اتفاق وقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، واستثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، حيث أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، تعليق مشاركتها في محادثات السلام السورية في جنيف والتي انطلقت في 13 نيسان الحالي، حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة، على حد تعبيرها.
سيريانيوز