دعت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الاربعاء, مجلس الامن الدولي, الى محاسبة, التحالف الدولي, مجددة اتهامها بارتكابه مجازر بحق المدنيين خلال عملياته بسوريا ومحاربة من يكافح الارهاب وتدمير البنى التحتية .
وطالبت الوزارة, في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي, ونشرتهما وكالة (سانا), دول التحالف الى "النأي بنفسها عن الجرائم التي يرتكبها التحالف باسمها والإسراع إلى حله لأنه أصبح يحارب من يكافح الإرهاب ويدمر البنى التحتية في سورية وأصبح مكملا لجرائم التنظيمات الإرهابية".
وابلغت الخارجية الامم المتحدة ومجلس الأمن, في رسائل عديدة ارسلتها , بالعدوان الذي شنه التحالف غير الشرعي على المدنيين والمجازر التي يرتكبها في العديد من المدن والقرى السورية والدمار الذي الحقه بالمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية والمشافي والمدارس والجسور والسدود ومواقع للجيش السوري
وأشارت إلى أنه "بتاريخ الأول من آب قام الطيران الحربي لـ التحالف بارتكاب مجزرة جديدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 60 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وذلك عندما استهدف بصواريخه الموجهة الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في قرى وبلدات الكشم والشويط والدوير والعشارة في محافظة دير الزور وذلك بعد أقل من 48 ساعة على ارتكاب التحالف مجزرة أخرى بعد قصفه لمشفى عائشة إضافة إلى قصف المدنيين في أحياء النادي ودوار الشهداء السكنية في مدينة البوكمال ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وجرح عشرة اخرين معظمهم من النساء والأطفال".
وكان قتلى وجرحى سقطوا يوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات التحالف الدولي استهدف حي "البوسرايا" في مدينة الرقة.
كما لقي 60 مدنياَ مصرعهم وأصيب العشرات, الثلاثاء, جراء غارات شنها طيران التحالف الدولي على مناطق الكشمة والشويط والدوير والعشارة مناطق بريف دير الزور.
وأضافت ان رسالتينا المتطابقتين الأخيرتين بتاريخ 30-7-2017 نقلتا إلى مجلس الأمن بكل دقة الجرائم التي اقترفها هذا التحالف بحق المدنيين في العديد من المدن والقرى السورية التي تحولت إلى مزيج من الدماء والركام من أجساد المئات من الضحايا المدنيين من أبناء الشعب السوري.
وسبق ان ارسلت الخارجية عدة رسائل لمجلس والامم المتحدة بشان مايقوم به التحالف في سوريا, كانت اخرها اواخر تموز الماضي, حيث طالبت بحل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مجددة اتهامه بارتكاب مجازر بحق المدنيين في سوريا.
وكشف تقرير التحالف الدولي في تموز الماضي ان ما لا يقل عن 600 مدني قتلوا في ضربات للتحالف بالعراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في 2014.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
سيريانيوز