قال الرئيس الامريكي باراك أوباما، في ختام القمة الخليجية- الامريكية، في الرياض، يوم الخميس، ان بلاده ودول الخليج متحدة لتدمير تنظيم "داعش"، معتبرا ان الهدنة في سوريا "هشة" والنظام يستمر بـ"انتهاكها".
وأكد الرئيس الأمريكي، أنه اتفق مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على استمرار العمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، موضحا أنهم تعهدوا باستمرار التعاون في التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق، ووقف تصعيد صراعات إقليمية أخرى مثل اليمن وليبيا.
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف العام 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتشارك معظم الدول الخليجية في هذا التحالف.
وحول الاوضاع السورية، قال أوباما إلى أن "الهدنة في سوريا هشة والنظام يواصل اعتداءاته"، وقال إنه يجب العمل على حل الأزمة السورية وإنهاء معاناة السوريين، مضيفا أن "إعادة إعمار سوريا سوف تحتاج إلى سنوات".
ويتبادل أطراف الصراع في سوريا اتهامات بانتهاك اتفاق وقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، واستثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، حيث أعلنت "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة، تعليق مشاركتها في محادثات السلام السورية في جنيف والتي انطلقت في 13 نيسان الحالي، حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة، على حد تعبيرها.
وعن الشأن الايراني، أكد أوباما أنه "لا تزال هناك مخاوف بشأن إيران"، قائلا: "سنعمل على أن تحترم إيران تعهداتها المتعلقة بالاتفاق النووي"، وأكد مجددا أن الاتفاق "منع إيران من الحصول على السلاح النووي وجعل المنطقة أكثر استقرارا".
ووقعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا الاتفاق النووي مع إيران في شهر تموز الماضي، بينما أعلنت واشنطن والاتحاد الأوروبي في كانون الثاني رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، تطبيقاً لبنود الاتفاق بعد أن أعلنت رسمياً إزالة قلب مفاعل "آراك" النووي.
ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في قمة مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي.
سيريانيوز
