قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الأربعاء, أنه "بعد سنة ونصف ستكون هناك انتخابات في سوريا", مؤكدا أن عملية الانتقال السياسي في سوريا ستسهل علينا هزيمة تنظيم "داعش".
و أوضح كيري في مؤتمر حول الأمن الدبلوماسي في واشنطن أن "عملية الانتقال السياسي في سوريا ستسهل علينا هزيمة تنظيم "داعش"، موضحا "نريد سوريا موحدة وعلمانية، وقد أكد الجميع (في فيينا) على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية, مؤكدا أنّه "بعد سنة ونصف ستكون هناك انتخابات في سوريا".
واتفق المجتمعون في فيينا بشان سورية السبت الماضي على البدء بوقف إطلاق نار في سوريا، وعملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012، فيما بقيت قضية مستقبل الرئيس بشار الأسد خلافية. وعقد الاجتماع الأول في فيينا حول سوريا في 30 تشرين الأول الماضي, وشارك فيه 17 دولة, بينها روسيا والولايات المتحدة وايران والسعودية, وانتهى اللقاء بالاتفاق على عدد من الجوانب أهمها إحياء محادثات السلام بين النظام والمعارضة, لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس بشار الأسد ودوره بالمرحلة القادمة.
وفي سياق متصل, قال كيري أن "الصراع في سوريا حرب أهلية وأخرى بالوكالة تشنها قوى خارجية، التي يجب إنهاؤها".
وتابع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر السماح بوجود قوات أمريكية خاصة تعمل في سوريا، مؤكدا أن "وجود قوات خاصة أمريكية بسوريا سيزيد الضغوط على "داعش", مضيفا "شرعنا بإقفال الحدود بين سوريا وتركيا وسنقفل ما تبقى منها بالتعاون مع السلطات التركية".
وقرر أوباما مؤخرا, إرسال 50 جنديا أمريكيا إلى شمال سوريا, وأوضح البيت الأبيض أن مهمة هذه القوات "ليست قتالية"، بل تقوية قدرات شركاءهم في عملياتهم.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة عدم التأخر في تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول فيما يتعلق بـ "داعش" والإرهاب، مؤكدا ضرورة "التحرك والتعاون لدحر تنظيم داعش".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يهدف للقضاء على داعش من خلال تنفيذ غارات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا والعراق, وتركز الولايات المتحدة على استهداف "داعش" عن طريق الضربات الجوية ودعم القوى المحلية التي تقاتل التنظيم في سوريا والعراق , باستثناء عمليات قليلة اضطرت فيها لإنزال بعض الجنود الأمريكيين على الأرض.
وأكد كيري "سوف نواصل حملتنا لمنع تهريب "داعش" للنفط الذي يستخدمه لتمويل نفسه، مشيرا إلى تحقيق تقدم ضد "داعش" في سوريا والعراق.
ويعتبر النفط والمتاجرة بالآثار المسروقة, و المطالبة بمبالغ ضخمة كفدية على المخطوفين لدى داعش, من أهم الواردات المالية التي تغذي تنظيم الدولة, حيث أدان مجلس الأمن الدولي ، سابقا, شراء النفط من الجماعات الإرهابية بالعراق وسوريا، محذرا الجهات التي تشتري النفط من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" أنها قد تواجه عقوبات
سيريانيوز