وجه البيت الأبيض, يوم الأربعاء, اتهاماً لروسيا بعرقلة عمل الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
واعتبر بيان صادر من البيت الأبيض, نشرته وكالات أنباء, أن محاولات روسيا لتقويض وإغلاق الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدل على "لاستخفاف بمعاناة ومقتل الناس بالأسلحة الكيميائية وعدم احترام المعايير الدولية".
وأضاف البيان ان واشنطن تناشد مجلس الأمن "تجديد التفويض لآلية التحقيق المشتركة, بما قد يمكن من مواصلة العمل على تحديد مرتكبي هذه الهجمات المروعة وتوجيه رسالة واضحة بأن استخدام أسلحة كيماوية لن يتم التسامح معه“.
واستخدمت روسيا, منذ 8 ايام, حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.
وأشار البيان الى ان استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية, بحسب ماذكرته آلية التحقيق المشتركة , يبرز "همجية الرئيس بشار الأسد الوحشية المروعة بل ويجعل الحماية التي تقدمها روسيا أكثر بشاعة“.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية طالبت, منذ أيام, مجلس الأمن بإرسال "رسالة واضحة" للنظام السوري بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا, وذلك استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية والذي اتهم من خلاله القوات السورية بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون بادلب.
وتوصلت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون ، إلى أن القوات السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي تعرضت له البلدة, في حين رفضت الحكومة السورية التقرير, واصفة اياه بانه "تزوير للحقيقة".
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع
سيريانيوز