الأخبار المحلية
الخارجية: تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن حادثة خان شيخون لا يتمتع بـ "أي مصداقية"
قالت وزارة الخارجية والمغتربين, السبت, أن التقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن حادثة خان شيخون يطالعنا برواية مفبركة لا تتمتع بأي مصداقية, مجددة التاكيد على رفضها لمثل هذه التقارير المملوءة بالتضليل وتزوير الحقائق
وقالت الوزارة في بيان لها ان الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت بتاريخ 29-6-2017 تقريرا مضللا آخر يتضمن ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق في حادثة خان شيخون ويبدو أن الهدف الأساسي من تشكيل مثل هذه اللجان يتجلى في تغييب الحقائق وأن تقارير هذه اللجان تكتب وتعد مسبقا في أروقة الدوائر المعادية لسورية.
وأضافت الوزارة إن اعتماد لجان تقصي الحقائق على شهادات قدمها الإرهابيون في تركيا يعكس عدم وجود الحد الأدنى لإظهار الحقيقة فالشهود الذين تم استجلابهم إلى الأراضي التركية من خان شيخون هم شهود زور ينفذون تعليمات من دفع لهم واستأجر ضميرهم للإدلاء بشهادات لا يمكن أن تخدم إلا تركيا وحلفاءها الإرهابيين.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية افادت في تقرير لها يوم الخميس، عن استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا, مشيرة الى انه بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات أن "عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".
وتابعت الوزارة وهذا ينطبق أيضا على ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” التي أثبتت المعلومات الموثقة بأنهم ليسوا سوى أدوات لـ “جبهة النصرة” وغيرها من المنظمات الإرهابية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية على أقل تقدير أما المصادر المكشوفة التي يشير التقرير إلى أنه استقى معلوماته منها فهي تلك المصادر التي يسيطر عليها عملاء الاستخبارات الغربية والمعارضات المسلحة المحسوبة على دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الغربية فبأي حق يدعي معدو هذا التقرير أن المعلومات التي توصلوا إليها يمكن أن تتضمن الحد الأدنى مما يحتاج إليه أي تحقيق نزيه وموثوق وشفاف.
وقالت الوزارة إن الجمهورية العربية السورية أكدت منذ اللحظات الأولى للجريمة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في خان شيخون أنها لا تمتلك أصلا أسلحة كيميائية كي تستخدمها ضد أي كان كما أنها أدانت استخدام المواد الكيميائية السامة في أي مكان كان وتحت أي ظروف كانت وضد أي طرف كان لأنها تؤمن بأن استخدام مثل هذه الأسلحة أمر غير أخلاقي ولا مبرر له إطلاقا.
وأضافت الوزارة وللدلالة على عدم إعارة لجنة تقصي الحقائق أي اهتمام لمهنيتها فإن الجمهورية العربية السورية كانت قد عبرت منذ اللحظات الأولى عن استعدادها للتعاون دون حدود مع الأمانة الفنية كي تتمكن لجنة تقصي الحقائق من الذهاب إلى خان شيخون لدراسة الأمر على أرض الواقع إلا أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلمت سورية رسميا أنها غير قادرة على الوصول إلى مكان الحادث بسبب رفض المجموعات الإرهابية المسلحة السماح لها بالوصول إلى خان شيخون كما كانت سورية قد أعلمت لجنة تقصي الحقائق أثناء زيارتها الأخيرة لدمشق بأنها ستضع طائرة خاصة تحت تصرفها لزيارة مطار الشعيرات إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلمت سورية أيضا أنها غير قادرة على تلبية هذه الدعوة.
وتابعت الوزارة ومما يستحق الذكر هو أن ممثلي الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية كانوا قد أصروا في الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي انعقد بتاريخ29-6-2017على اعتماد قرار بإرسال وفد إلى مطار الشعيرات إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من الغربيين قد وقفوا ضد هذا التوجه وأجهضوه لإخفاء جريمة الاعتداء على هذا المطار الذي تنطلق منه الطائرات الحربية السورية للهجوم على “داعش”.
وقالت الوزارة.. والآن يطالعنا هذا التقرير برواية مفبركة ومفتعلة لا تتمتع بأي مصداقية ولا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال لأنها تبتعد عن المنطق وهي من صنع خيال مريض لا يفكر إلا في حياكة المؤامرات وفي طرق رفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة إثر الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الأرض السورية.
وأضافت الوزارة تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على رفضها لمثل هذه التقارير المملوءة بالتضليل وتزوير الحقائق وللتهديدات الأمريكية المفضوحة التي تأتي في إطار الاستثمار في الإرهاب والأسلحة الكيميائية التي تتفنن بإرسالها إلى الإرهابيين من الدول الراعية للإرهاب في سورية ومنها المملكة المتحدة وتركيا والسعودية وأطراف أخرى.
ويأتي هذا التقرير بعد ان اتهم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي، النظام السوري بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع, لكن وزارة الخارجية الأمريكية امتنعت من الكشف عن "الأدلة" التي تثبت قيام النظام السوري بالتحضير لاستعمال أسلحة كيميائية, مبينة ان ذلك من اختصاص الاستخبارات.
وختمت الوزارة بيانها بالقول إن الجمهورية العربية السورية تطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعداد تقارير نزيهة وذات مصداقية لا تخضع لابتزاز الدول والأطراف التي تمنع وصولها إلى الحقيقة وتضر بمصداقيتها ومهنيتها واستقلالها.
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الجاري، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا , أودى بحياة العشرات, وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنه, الامر الذي نفاه.
سيريانيوز