دعت اسرائيل مجلس الامن الدولي الى اتخاذ خطوات ضد محاولات ايران التموضع عسكريا في سورية مطالبة بانسحابها هي ووكلائها.
وقال مندوب اسرائيل الدائم لدى الامم المتحدة جلعاد أردان في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن أن الحوادث التي ألقت الدولة العبرية اللوم فيها على الوحدة الـ840 التابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني تمثل "انتهاكا خطيرا وصارخا" لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل المبرمة في عام 1974 في نهاية حرب تشرين"، محذرا من أنها قد تؤدي إلى "تصعيد خطير في المنطقة وتشكل خطرا ليس على السكان المدنيين فحسب بل وكوادر الأمم المتحدة على الأرض".
واضاف أردان أن هذه الحوادث تؤكد "استغلال الأراضي السورية بما فيها المنطقة الفاصلة على أيدي العناصر المعادية"، لافتا الى أن الحكومة الإسرائيلية سلمت إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك كافة التفاصيل والحقائق بشأن الحوادث.
وتابع المندوب الاسرائيلي ان "النظام السوري يواصل السماح لإيران ووكلائها باستغلال أراضيه بما فيها المنشآت والبنى التحتية العسكرية لترسيخ تواجدهم العسكري في سوريا وتقويض جهود دعم الاستقرار في المنطقة".
وأشار أردان إلى أن إسرائيل تنتظر من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إجراء تحقيق مفصل في تلك الحوادث المزعومة ورفع تقرير بشأن نتائج التحقيق إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، مضيفا ان "إسرائيل تدعو مجلس الأمن إلى إدانة هذه التصرفات الخطيرة المتكررة وتطالب بانسحاب إيران ووكلائها بالكامل من سوريا وإخراج البنى التحتية العسكرية الإيرانية من الأراضي السورية".
وهدد اسرائيل السلطات السورية بدفع ثمن باهظ جراء سماحها للايرانيين بالعمل داخل اراضيها.
وكانت اسرائيل استهدفت مواقع عسكرية داخل سورية زعمت انها قواعد للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
سيريانيوز
