قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, يوم الأحد, ان "بلاده تحتفظ بحقها في استخدام كل الخيارات المتاحة بما في ذلك اللجوء لمجلس الأمن الدولي ما لم تنسحب القوات التركية التي أرسلت إلى شمال العراق خلال 48 ساعة".
وأضاف العبادي في بيان أن "نشر المئات من الجنود الأتراك قرب مدينة الموصل الشمالية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية تم بدون موافقة الحكومة العراقية أو معرفتها", واصفا ذلك بأنه "انتهاك للسيادة الوطنية".
وقال العبادي، يوم الخميس، أن بلاده تعتبر إرسال أية قوات برية "أجنبية" إليها "عملا معاديا"، نافيا طلب العراق من أي جهة إقليمية أو دولية إرسال قوات لمحاربة تنظيم (الدولة الاسلامية) "داعش".
من جهته, قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان "القوات التركية موجودة في معسكر بعشيقة بطلب من محافظ الموصل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية".
وذكر الإعلام التركي, مؤخرا أن أنقرة أرسلت 600 جندي تركي تدعمهم 25 دبابة إلى بعشيقة، قرب مدينة الموصل, فيما أشار مصدر أمني تركي ,يوم الجمعة, أن المئات من القوات التركية نشرت لتقديم التدريب لقوات عراقية قرب مدينة الموصل التي يقطنها أكثر من مليون شخص والتي سيطر عليها تنظيم داعش في تموز 2014.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حراك دولي يسعى لتشكيل قوة برية لضرب تنظيم "داعش"، في وقت أبدت دول عدة استعدادها للمشاركة في قتال التنظيم على الأرض.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها مع قوات "البيشمركة" الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي دخلها تنظيم "داعش" في البلاد، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم في العراق منذ ايلول العام الماضي.
سيريانيوز