كشفت صحيفة (الوطن) المحلية ، نقلاً عن مصادر، أن وجهاء في محافظة إدلب بادروا للتواصل مع مركز المصالحة الروسي لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع الحكومة السورية.
وأضافت الصحيفة المقربة من النظام السوري في عددها الصادر يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أهلية أن "وجهاء من عدة مناطق في محافظة ادلب بادروا للتواصل مع مركز المصالحة الروسي، لتسليم مناطقهم وترتيب التسويات مع الدولة السورية فور توافر الإمكانية عند اقتراب وحدات الجيش".
وبينت المصادر أن "المعلومات من إدلب تنبأ ببركان شعبي ضد المسلحين، واستقبال حافل للجيش عندما يطرق أبواب المحافظة".
وكان مركز التنسيق الروسي في حيميم دعا المسلحين في درعا لعدم الخروج إلى إدلب، مؤكدا أن عملية تحرير المحافظة الشمالية من الإرهاب ستنطلق في أيلول القادم.
وكانت صحيفة "الوطن" المحلية كشفت الأربعاء الماضي، أن فصائل المعارضة المسلحة تنشغل في الوقت الحالي بتدعيم خطوطها الدفاعية المتقدمة على طول الجبهات التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش النظامي عقب تحذير تركيا عن استعداد الأخير لشن عمليات عسكرية في ادلب في أيلول المقبل لاستعادة ادلب بالكامل بعد الانتهاء من العمليات في درعا.
وكان مصدر عسكري رفيع المستوى تحدث لوكالة "سبوتنيك"، الأربعاء، عن حيثيات المشهد العسكري المتوقع حدوثه في محافظة إدلب، مبينا أن القيادة السورية حسمت أمرها بشأن تحرير كامل الأراضي السورية من سيطرة المسلحين حيث تعتبر إدلب مفتاح إعلان إنهاء الحرب التي شهدتها البلاد على مدار 8 سنوات.
وأكد المصدر أن "الخيار العسكري هو المطروح في المرحلة الحالية وأن الجيش النظامي يملك من القوة ما تمكنه من تحرير محافظة إدلب بشكل كامل"، مضيفاً أن مواقع الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي على أتم الجهوزية والاستعداد لكافة الخيارات.
وتخضع ادلب، القريبة من الحدود التركية ، لسيطرة فصائل معارضة، بما في ذلك المسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي، فيما حققت القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب المحافظة.
ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
سيريانيوز