أعلن الجيش اللبناني و"حزب الله عن وقف إطلاق النار, صباح الأحد, على الحدود اللبنانية — السورية، في إطار التوصل إلى اتفاق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لانهاء المعركة وانسحاب التنظيم من هذه المنطقة، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المفقودين.
وافادت قيادة الجيش اللبناني, في بيان, نشرته وسائل اعلام لبنانية, بأن "وقف إطلاق النار سيتم اعتبارًا من الساعة 7:00 من صباح الأحد، وذلك إفساحًا للمجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين".
من جهتها, تحدثت معلومات قناة "الجديد" انه "يتم الكشف على الموقع المفترض لتواجد العسكريين المخطوفين لدى داعش، على ان يترك لقيادة الجيش الاعلان عن مصيرهم".
وفي سياق متصل، توجه عدد من الوزراء الى غرفة عمليات الجيش في رأس بعلبك، من بينهم وزير الدفاع يعقوب الصراف ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وقال باسيل ان "فكرنا الان متوجه نحو العسكريين المخطوفين ، وهدفنا انهاء الفكر التكفيري والتخلص من جميع اوجه الارهاب في لبنان".
وأكّد باسيل على انه "لا يوجد تفاوض اليوم بل استسلام ونصر الجيش قد تم، ونتيجة هذا النصر واستسلام الارهابيين سنشهدها في المرحلة المقبلة".
بدوره, أكد وزير الدفاع اللبناني انه "لا تفاوض حول أي قضية قبل كشف حقيقة الأسرى اللبنانيين لدى "داعش"
من جانبه, أشار مصدر أمني, بحسب وكالة (رويترز), الى ان "الجيش اللبناني بدأ محادثات عبر وسيط مع تنظيم "داعش" يوم الأحد مع سريان وقف لإطلاق النار في الهجوم الذي يشنه ضد المتشددين على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا".
وأطلق الجيش اللبناني 4 مراحل من معركة "فجر الجرود", ضد تنظيم (داعش), بهدف انتزاع على ما تبقى من مواقع التنظيم في الجهة اللبنانية من الحدود مع سوريا.
من جهته, اعلن "حزب الله" عن وفي وقف اطلاق نار ابتداءً من الساعة 7 صباحاً في اطار اتفاق شامل لانهاء المعركة في القلمون الغربي ضد تنظيم داعش
وتحدثت مصادر قناة ( المنار) ان "المرحلة الأولى من الإتفاق تشمل إستعادة جثماني شهيدين للمقاومة وبدء عملية البحث عن مكان دفنهما".
أما المرحلة الثانية من الإتفاق فتتعلق بكشف مصير العسكريين المختطفين, بحسب المصادر.
وضيق الجيش اللبناني من جهة، والجيش السوري و"حزب الله" من جهة أخرى، الخناق على "داعش" خلال الأيام الماضية، إلى مساحة ضيقة، وتم من خلال هذه العمليات العسكرية تحقيق تقدم واسع, في وقت تحدثت صحيفة الشرق الاوسط عن عرض "داعش" وساطة مع الحزب للانسحاب الى دير الزور, بعد تضيق الخناق عليه.
وبدأ "حزب الله" بالتعاون مع الجيش السوري, منذ اسبوع, الهجوم على مسلحي "داعش" من الجانب السوري للحدود, حيث تم الاعلان عن تحقيق تقدم في المنطقة, بالتزامن مع عملية عسكرية شنها الجيش اللبناني على التنظيم على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا, دون تنسيق مع الجيش السوري والحزب.
سيريانيوز
