قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، ان الولايات المتحدة الامريكية تسعى لجعل "جبهة النصرة" طرفاَ في المحادثات حول الأزمة السورية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن لافروف قوله، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، ان واشنطن تسعى إلى إخراج "جبهة النصرة" من قائمة "التنظيمات الإرهابية" وجعلها طرفاَ في التسوية السورية.
وكان مجلس الأمن أدرج "النصرة" على لائحة الارهاب بسبب إرتباطها بتنظيم "القاعدة"، و فرض عام 2013 عقوبات عليها تقضي بتجميد أموالها على الصعيد الدولي وفرض حظر على إمدادها بالأسلحة.
وحول ملف اللاجئين السوريين، اشار لافروف الى تضاعف عدد اللاجئين الذين يعودون لوطنهم، رداَ على التصريحات الامريكية.
وبين لافروف ان واشنطن "تختلق الحجج" لعرقلة عودة اللاجئين إلى بيوتهم في سوريا.
وجاء ذلك رداَ على ماقاله وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن نزوح حوالي 6 ملايين سوري من بلادهم بسبب التعاون العسكري الروسي الإيراني في سوريا.
ووفقاَ لافروف، فقد عاد أكثر من 310 آلاف لاجئ سوري الى سوريا، منذ تموز 2018، بينهم حوالي 100 ألف من لبنان و210 آلاف من الأردن، فضلا عن عودة أعداد كبيرة من النازحين داخليا، بحسب المعلومات التي تملكها روسيا.
ولفت لافروف الى ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يرفضان الاستثمار في مشاريع تسهل عودة اللاجئين إلى أراض تخضع لسيطرة الحكومة السورية، لكنهما يحاولان القيام بـ"نـشاطات إعمار" على أراض تسيطر عليها المعارضة شرقي نهر الفرات ..
ودعت الحكومة السورية مراراً الى عودة المهجرين السوريين الى بلادهم، مشيرة الى ان هذا الملف يشكل "اولوية" بالنسبة لها، لاسيما مع استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فيما تشكك دول عدة بموقف الحكومة السورية.
سيريانيوز
