الاخبار السياسية
ايران: الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية "مؤامرة"
وصفت إيران، يوم الأحد، الاتهامات الموجهة إلى الجيش النظامي باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بـ "المؤامرة" الجديدة ضد النظام السوري.
ونشرت وسائل اعلام بيانا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال فيه إن "مثل هذه المزاعم والاتهامات الصادرة عن الأمريكيين وبعض الدول الغربية، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة ضد الحكومة والشعب السوريين، وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في هذا البلد وفي المنطقة".
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي بمدينة دوما في ريف دمشق، محملاً روسيا وإيران المسؤولية عن دعمه، متوعداً بأن "الثمن سيكون باهظا ".
وكانت مصادر معارضة قالت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان اكثر من 40 شخصا قتلوا جراء قصف النظام بعشرات البراميل المتفجرة لأحياء بدوما، وسط اشتباكات على جبهة مزارع البلدة من جهة مدينة حرستا, متهمة النظام باستخدام الكيميائي.
في حين ذكرت منظمة "الخوذ البيضاء" في بيان، مقتل ما لا يقل عن 48 شخصاً وظهور عوارض تشير إلى تعرض 500 آخرين إلى "غاز سام" في مدينة دوما يوم السبت، وأشارت المنظمة إلى أن العشرات ظلوا عالقين في المنطقة، وأن "فرق الإنقاذ تتوقع المزيد من القتلى في موقع الهجوم"، وذلك لعدم تمكن قوات الإنقاذ من سحب المصابين من منازلهم لعدم وجود سترات الوقاية وبسبب الرائحة الحادة في الجو.
ونفى مصدر رسمي، الأنباء التي تواردت عن استخدام الجيش النظامي للكيماوي في دوما, مشيرا الى ان الأذرع الإعلامية لتنظيم (جيش الإسلام) تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدم الجيش.
وتعتبر إيران من أكثر الدول دعماً للنظام سياسيا وعسكرياً حيث تدعم مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش النظامي في مختلف المناطق، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري في الحرب المستمرة منذ 2011.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز