كورونا يتراجع والعالم يبدأ بالعودة الى الحياة الطبيعية ..
بداية بسوريا التي سمحت لكثير من المهن والمتاجر بالعودة الى نشاطها بشكل جزئي ، والتصريحات التي يدلي بها المسؤولين في دول الجوار حول السيطرة على الفيروس ، واجراءات متفاوتة في دول العالم لتخفيف قيود الاغلاق .. الامور تعود تدريجيا لطبيعتها ..
وبحسب وكالت الانباء فقد بدأ الكوريون الجنوبيون في العودة للعمل والازدحام في المراكز التجارية والحدائق وبعض المطاعم بعد أن خففت الحكومة قواعد التباعد الاجتماعي مع استمرار اتجاه حالات فيروس كورونا نحو التراجع.
وتناقلت وسائل الاعلام صورا وقد امتلأت الحدائق والجبال وملاعب الجولف بالزائرين في مطلع الأسبوع، في حين بدأت المراكز التجارية والمطاعم في العودة ببطء لطبيعتها.
ومددت كوريا الجنوبية سياسة التباعد الاجتماعي (التي فرضتها من البداية ميسرة مقارنة مع باقي دول العالم) 16 يوما أخرى يوم الأحد، ولكنها منحت بعض التخفيف للمنشآت الدينية والرياضية التي فرضت عليها سابقا قيودا صارمة، بحسب ما نقلت "رويترز".
وبالاضافة الى النمسا والدنمارك التي خففت اجراءات الاغلاق فان تصريحات زعماء باقي الدول الاوربيةالاسبوع الماضي كانت في ذات الاتجاه مع اختلاف الموعد الذي لا يتجاوز بكل الاحوال الاسبوع الاول من ايار القادم.
حتى اسبانيا التي ما زالت تعاني من عدد مرتفع من الاصابات والوفيات نسبة لباقي الدول فقد صرح رئيس الوزراء الاسباني في 27 نيسان سيسمح للأطفال بمغادرة منازلهم ولفترة محدودة من اليوم حيث يخضعون منذ اكثر من شهر لحظر كامل يمنعهم من الخروج من المنزل.
في سوريا صدرت قرارات ادارية بشكل متتابع تستبق بداية شهر رمضان تسمح لمعظم المهن والمحال التجارية التي لاتستلزم طبيعتها وجود تجمعات باعادة العمل جزئيا خلال ايام مختارة من اليوم ، وقامت بتمديد ساعات السماح بالتجول خلال اليوم التي كانت تنتهي الساعة 6 مساءا الى الساعة 8.
ايضا في لبنان تم تمديد ساعات السماح بالتجول الى الساعة 8 مساءا وتسهيل عملية الاغلاق على كثير من المهن والمحال ، كذلك ينتظر ان تتخذ الاردن اجراءات مماثلة خلال الايام القليلة القادمة.
في دول الخليج العربي حيث ما زال معدلات الاصابة بالوباء في تزايد في اكثر من بلد فان التشديد وتمديد الاغلاق هو سمة القرارات الصادرة خلال الاسبوع الماضي والتي يأمل ان كون السلطات قادرة على ان يكون التمديد الاخير.
واذا رصدنا الواقع في بلدان اضافية مثل الولايات المتحدة وبعض دول اميركا الجنوبية والدول الاسيوية فان الاتجاه العام اليوم يمضي في اعادة الحياة الى طبيعتها والموازنة بين اضرار الاغلاق وخطورة الفيروس المنتشر ، ومحاولة السيطرة عليه وتقليل خطورته قدر الامكان.
سيريانيوز