في ظل الاوضاع السيئة التي يعيشها جزء من العمالة الوافدة العالقة في الخليج بسبب توقف الاعمال وتقطع اوصال السفر ما يجعل العودة الى بلدانهم غير ممكنة، تشهد اماكن اقامتهم او عزلهم حالات من الفوضى بسبب توزيع المساعدات والطعام في كثير من الاحيان.
ويقوم "فاعلو الخير" بتوزيع وجبات غذائية وبعض المساعدات الاخرى على العمالة في اماكن سكنهم او تجميعهم في مناطق ضمن المدن او خارجها في منطقة الخليج العربي، وبحسب صحيفة القبس الكويتية فان هذه العملية غالبا لا تتم بالتنسيق مع السلطات الامنية ما يتسبب بحالة من الفوضة والازدحام.
وشهدت منطقة المهبولة في الكويت يوم الثلاثاء حالة من "الهرج والمرج والكر والفر" على حسب تعبير الصحيفة، اثناء توزيع الوجبات الغذائية على "الجاليات الآسيوية والعربية"، وبذل رجال الأمن "جهودا كبيرة وواجهوا صعوبات بالغة في السيطره على مئات الأشخاص المتجمهرين".
واضافت الصحيفة بان "رجال الامن تمكنوا من السيطرة على الموقف، وفض التجمع والزحام، وفرضوا حالة من الالتزام على المتجمعين، وأشرفوا على توزيع الوجبات الغذائية التي تمت بشكل هادئ في النهاية".
وتتزايد مناشدات العمالة العالقة في دول الخليج التي تطالب بايجاد حل لمئات الالاف الذين ينتمون الى جنسيات مختلفة لاخلائهم من هناك واعادتهم الى بلادهم قبل بداية شهر رمضان الذي يصادف اول ايامه يوم الجمعة القادم.
ويشكل العمال الاجانب في بعض دول الخليج النسبة الاكبر من عدد السكان اذ تصل نسبتهم في الامارات العربية الى 85%، طبقت عليهم اجراءات العزل العامة، وفقدان الكثير منهم لوظائفهم والظروف القاسية التي تفرضها اجراءات العزل فاقمت من ازمتهم.