قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف يوم الأربعاء، إن مصير الرئيس بشار الأسد كسياسي، لم يبحث أثناء اجتماع الوفد الروسي مع وفد "الهيئة العليا" المعارض، في جنيف، مبيناً أن الطرفين توصلا إلى موقف مشترك فيما يخص الرغبة بإحراز نتائج إيجابية لهذه الجولة.
وذكرت وكالات أنباء، أن غاتيلوف أوضح بأن الوفد السوري المعارض أكد للدبلوماسيين الروس دعمه لمناقشة "السلال الأربع" التي اقترحها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا كأساس لجدول أعمال مفاوضات جنيف.
وكانت مفاوضات جنيف 5، انطلقت قبل أيام لمناقشة سلات أربع, أعلن عنها دي ميستورا في نهاية جنيف4 الذي عقد 3 آذار الحالي, وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
وأكد المسؤول الروسي أن وفد "الهيئة العليا" للمفاوضات أكد خلال اللقاء استعداده للعمل على تحقيق نتائج إيجابية للجولة الخامسة من المفاوضات.
وتابع غاتيلوف "شهد لقاؤنا تبادلا صريحا جدا للآراء حول الوضع الراهن في المفاوضات. وتوصلنا إلى موقف مشترك فيما يخص رغبتنا في إحراز نتائج إيجابية لهذه الجولة، بغية تحقيق مهام التسوية في سوريا على أساس مبادئ الاستقلال ووحدة الأراضي والطابع التعددي للدولة وضرورة حل كافة المسائل المذكورة من قبل السوريين أنفسهم خلال المفاوضات".
ورفض غاتيلوف اعتبار الهدنة في سوريا على وشك الانهيار، مؤكدا صمود نظام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30.12.2016 بشكل عام.
من جهته, قال المتحدث باسم الوفد سالم المسلط، إن مشاركة ممثلي المعارضة السورية المسلحة في الجولة القادمة في مفاوضات أستانا في أيار المقبل، ستكون مشروطة بصمود وقف إطلاق النار في سوريا وتحقيق تقدم في هذا المجال، معتبرا أن ذلك سيكون اختبارا للدول الضامنة للهدنة.
ومن المفترض أن تعقد مباحثات جديدة بشأن سوريا في يومي 3 و4 أيار القادم في عاصمة كازاخستان أستانا, بحسب بيان صدر عن وفود الضامنة التي شاركت في لقاء استانا 3.
وتابع أن اللقاء مع الوفد الروسي تطرق إلى مسائل عدة وركز على المجالين السياسي والإنساني، إذ عبر وفد "الهيئة العليا" عن قلقه بخصوص سبل دفع عملية التفاوض، في الوقت الذي يصر فيه وفد الحكومة على بحث سلة "محاربة الإرهاب" وحدها ويرفض مناقشة أي موضوع آخر.
بدوره قال رئيس الوفد نصر الحريري إن اللقاء مع غاتيلوف تناول وقف إطلاق النار و"الخروقات من جانب القوات الحكومية والتشكيلات الإيرانية".
وسبق لغاتيلوف أن اجتمع مع المبعوث الأممي دي ميستورا، ووفد منصة القاهرة ومنصة موسكو، ورئيسة منصة أستانا رندا قسيس، التي سلمته توصيات لمجموعة من الخبراء السوريين حول مشروع الدستور السوري المستقبلي.
وتشهد عدة مناطق بسوريا لاسيما في حماه وريف دمشق تصعيد في عمليات القصف, فضلا عن مواجهات عنيفة, رغم دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 30 كانون الاول الماضي, برعاية روسية تركية. .
سيريانيوز