الاخبار السياسية
انقرة للسفير الأمريكي: تصريحات بعض المسؤولين الامريكيين لا تتناسب والعلاقة بيننا
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، يوم الأربعاء، إن بلاده أبلغت السفير الأمريكي في انقرة، رفضها التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، حول عقد اتفاق مع قوات كردية لوقف إطلاق النار في سوريا.
وأوضح بيلغيتش أن وزارة الخارجية التركية بينت للسفير الأمريكي، إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين، لا تتفق مع علاقات التحالف بين البلدين.
ويأتي ذلك، بعد تصريحات لمسؤولين أتراك أكدوا فيها رفض بلادهم الحديث عن التوصل لاتفاق مع "وحدات حماية الشعب الكردية" في سوريا على وقف اطلاق النار، وذلك تعقيباً على اعلان للمتحدث باسم مجموعة القوات الأمريكية المشاركة في عملية الولايات المتحدة ضد "داعش" العقيد جون توماس قال فيه ، تلقينا خلال الساعات الماضية تأكيدا لوقف جميع الأطراف المعنية إطلاق النار على بعضها البعض والتركيز على محاربة تنظيم "داعش"، لافتاً الى ان الاتفاق مؤقت ولعدة ايام فقط.
وأوضح بيلغيتش أن "حليفتنا أمريكا قدمت لنا وعودا قبيل بدء عملية تطهير منبج من تنظيم (داعش) الإرهابي، بخصوص انسحاب كافة عناصر (ب ي د) وجناحها المسلح وحدات حماية الشعب (ي ب ج) إلى شرقي نهر الفرات، ومع اتمام عملية تطهير منبج والتي بدأت في شهر حزيران الماضي، فإننا ننتظر من واشنطن الوفاء بوعودها تلك خلال أسرع وقت".
ويأتي تصريح بيلغيتش، رغم إعلان واشنطن يوم الاثنين، ان القوات الكردية في شمال سوريا تراجعت "بالكامل" إلى شرق الفرات.
وتخشى تركيا من قيام جرب كردي على حدودها مع سوريا، الأمر الذي تحاول منعه بقصف متواصل على مناطق تسيطر عليها قوات كردية في سوريا، في وقت تشهد فيه مناطق جنوب تركيا حوادث انفجارات تستهدف مراكز امنية ، تتهم انقرة "حزب العمال الكردستاني" بالوقوف وراءها.
وفيما يخص عملية درع الفرات والتصريحات الأخيرة لكل من الناطق باسم البيت الأبيض والممثل الأمريكي الخاص لقوات التحالف الدولي في هذا الإطار، أكد بيلغيتش على أن "الهدف من عملية درع الفرات واضح وصريح، وقد انطلقت من حق تركيا في الدفاع المشروع وفقا للقوانين الدولية، وضمن سياق مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وشدد بيلغيتش على أن عملية "درع الفرات" تهدف إلى طرد كافة التنظيمات الإرهابية في شمالي سوريا والتي تشكل تهديدا على أمن المواطنين الأتراك.
واعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا, حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا, و "تطهير" المنطقة الحدودية من "داعش", و تتمكن المعارضة المسلحة من فرض سيطرتها على الوضع شمال سوريا.
وكان الجيش التركي, بدأ في 24 اب الحالي عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، انتهت بانسحاب الأخيرة منها.
سيريانيوز
TAG: تركيا، أمريكا، سوريا