قال "جيش الإسلام" المعارض، إن "الحرب لم تتوقف منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية"، حيث واصل النظام الهجوم والسيطرة على نقاط جديدة، "منتهكاً" الاتفاق.
وجاء في بيان صادر عن الفصيل المعارض ليل الخميس الجمعة نقلته وكالة (رويترز) إن "مواجهاتنا مع القوات النظامية لم تتوقف سواء في الغوطة أو في حمص أو حلب، وبالنسبة لنا لم تتوقف الحرب عمليا على الأرض في ظل هذه الانتهاكات، أما في حال تمت الهدنة فهي فرصة لإعادة بناء المجتمع والإنسان حيث حاولت آلة الحرب تدميرهما."
وكان بيان لـلمنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات رياض حجاب، يوم الخميس، قال فيه إن "لا نتكلم عن خروقات للهدنة وإنما نتكلم عن استمرار للعمليات القتالية وجرائم الحرب، التي لم يتوقف النظام وحلفاؤه عن ارتكابها".
وأضاف البيان إن "النظام يشن هجوما شرساً على المنطقة منذ أكثر من 4 أشهر، وقد تفاجأنا أنه وبعد إعلان الهدنة من قبل المجتمع الدولي فقد استمر هذا الهجوم وسيطرت قوات الأسد على نقاط جديدة في المنطقة."
بدوره قال رئيس المكتب السياسي لـ "جيش الإسلام" محمد علوش إن "هناك خروقات كبيرة من جهة النظام وسيطرة على مناطق جديدة واستخدام أنواع السلاح كافة، ولا سيما الطيران والبراميل المتفجرة في بعض المناطق وحشود للسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة جداً".
وأضاف علوش أن "المساعدات التي تم إدخالها في الأيام الأخيرة للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتحاصرها الحكومة، لا تكفي عشرة في المئة من الحاجات المطلوبة وأكثر المناطق لم يدخلها شيء".
وبدأت الأمم المتحدة مؤخرا بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة بعد مناشدات بإدخال مساعدات للمناطق المحاصرة ودعوات بتسهيل الحكومة السورية إدخال هذه المعونات, وذلك اثر توصل القوى الكبرى خلال اجتماعها في ميونخ الألمانية, إلى اتفاقات حول سوريا, أهمها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق.
واوضح "جيش الإسلام" في بيانه "نحن حملنا السلاح لندافع عن هذا الشعب، في ظل هذه المعطيات وقف إطلاق النار يعني استسلاما، الأمر الذي لا نرتضيه بعد كل هذه الدماء التي بُذلت."
وجيش الإسلام من أكبر الجماعات المعارضة، وعضو في "الهيئة العليا" للمفاوضات والمنبثقة عن مؤتمر الرياض.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا قال يوم الخميس إن وقف العمليات القتالية صامد "بشكل عام" لكنه ما زال هشا بعد ستة أيام على بدء سريانه، وإن محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق شهدت "وقائع تم احتواؤها".
ونفت روسيا, في وقت سابق, انتهاك "وقف الأعمال القتالية" في سوريا، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة, وسط اتهامات من قبل أطياف من المعارضة وعدة دول موسكو بمواصلة الهجمات في سوريا وانتهاك الهدنة.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما أعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
سيريانيوز