الاخبار السياسية
بعد سيطرته على جنوب الغوطة..موسكو لا ترى في عمليات الجيش النظامي خرقا لـ"الهدنة"
"ارجاء محادثات جنيف الى بعد رمضان يهدد بإطالة العملية السياسية"
اعتبرت موسكو يوم الخميس ان العمليات العسكرية الحالية للجيش النظامي في سوريا "ليست خرقا للهدنة"، في اشارة الى سيطرة القوات النظامية على القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بعد عمليات قصف واشتباكات مع فصائل معارضة، فيما رأت في الشق السياسي ان ارجاء محادثات جنيف الى بعد رمضان "يهدد بإطالة العملية السياسية".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين إن "هناك دعوات إلى تأجيل الجولة القادمة من محادثات جنيف بين وفد الحكومة السورية وممثلي المعارضة، إلى ما بعد شهر رمضان المبارك".
ويأتي تصريح بوغدانوف بعد يوم من اعلان موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان ديميستورا ان المفاوضات قد ترجئ إلى ما بعد رمضان, وذلك غداة لقاء الدول الكبرى في فيينا حيث فشلت في ختام الاجتماع بتحديد موعد للمحادثات.
واضاف بوغدانوف: " نحن نرى أنه لا يجوز التوقف عن الحوار، إنما على العكس، يجب إعطاء دفعة جديدة لهذه المحادثات لتكتسب صفة مستقرة ودينامية أكبر".
واشار الى ان "هناك جدولا زمنيا محددا لهذه المحادثات وللخطوات اللاحقة في إطار العملية السياسية". وأردف: "لا يجوز أن نضيع الوقت، لأن هناك خطرا بخروجنا عن الجدول الزمني".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا في اذار الماضي على تحديد موعد زمني لقيام الأطراف المتنازعة في سوريا بكتابة مسودة دستور جديد للبلاد في آب، المقبل، وهو التاريخ الذي اعاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري التاكيد عليه امس الاول كموعد لبدء العملية السياسية في سوريا، الا انه رهن هذا بـ"تقدم المفاوضات".
وودعا الدبلوماسي الروسي بوغدانوف في معرض تصريحه الى "الالتزام بالإطار الزمني المتفق عليه من أجل إيقاف الحرب في أقرب وقت ممكن، والشروع في إعادة إعمار البلاد والعمل سويا لمحاربة الإرهابيين".
وتابع بوغدانوف أن "موسكو ستواصل إصرارها على ضمان تمثيل لائق لأكراد سوريا في محادثات جنيف"، مؤكدا ان الجانب الروسي "على اتصال دائم بالأكراد".
وتدأب موسكو في كل مناسبة على ما تسميه "حق الاكراد في التمثيل بمفاوضات جنيف" عبر حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا الا ان هذه الدعوات ما زالت تصطدم بتحفظات تركيا التي تصنف هذا الحزب على انه "ارهابي".
بدوره، قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن "الجولة القادمة من محادثات جنيف قد تنطلق في أواخر مايو أو أوائل يونيو المقبل".
وفي الشق الميداني، اعتبر غاتيلوف أن "العمليات التي يجريها الجيش السوري لمحاربة الإرهابيين، لا تمثل خرقا لاتفاق الهدنة".
واضاف: "عندما جرى الحديث عن فرض نظام وقف إطلاق النار، تم استثناء جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قائمة عقوبات مجسل الأمن الدولي، من الهدنة. وهناك تفهم كامل فيما يتعلق بعدم اشتمال الهدنة على هذه التنظيمات الإرهابية".
ويأتي تصريح غاتيلوف بالتزامن مع سيطرة الجيش النظامي على كامل المحور الجنوبي لغوطة دمشق، في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة اقتتالها الداخلي.
سيريانيوز