كشفت الممثلة التونسية فاطمة نصر، أنها تلقت تهديدا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بعد مشاركتها بمسلسل "غرابيب سود" الذي يتناول جرائم التنظيم.
وقالت الممثلة حسب وسائل اعلام، إنه تم اختراق صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، وأن مخترق الصفحة هددها بشكل مباشر بعد نشرها صورا من كواليس التصوير.
ونوهت نصر أن المسلسل يفضح "داعش"، ويكشف عن أشياء لم يتم الحديث عنها من قبل، واضافت أن "مخترق الصفحة هددني بشكل علني على فيسبوك، واتهمني بأنني أحارب الدولة الإسلامية والإسلام والمسلمين. فكان أمراً مستفزاً للغاية وشعرت بالغضب الشديد وقتها".
وأكدت نصر "أنا فخورة بمشاركتي فيه، ولم أشعر بالندم ولو للحظة، لأن المسلسل يحمل رسالة هادفة ويكشف حقائق كثيرة عن الإرهاب".
وفي السياق ذاته، أشارت نصر إلى أن قناة ام بي سي التي تعرض العمل حالياً، تعرضت أيضا لتهديدات بتفجير مبنى القناة وقالت "علمت من أستاذ علي جابر، مدير عام قنوات mbc، التي تعرض المسلسل، أن تهديدات وصلته بتفجير مبنى القناة وتهديدات أخرى بقتل كل من شارك في ظهور هذا العمل إلى النور، وما لا يعرفه كثر أن تهديدات وصلتنا أيضاً خلال فترة تصوير المسلسل، لكننا لم نكترث لها، إلا أن الأستاذ علي جابر أكد أنه يتخذ هذه التهديدات على محمل الجد، حيث يرى أنه يجب توخي الحذر دائما".
ويعرض "غرابيب سود" شكل الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تحت حكم "داعش" وهو أول عمل تلفزيوني يتناول موضوعات مثل عمليات القتل والاغتصاب الجماعية، الأمر الذي يتناقض مع الصورة البطولية المثالية للجهاد التي تقدمها الدولة الإسلامية في دعايتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشمل أحداث المسلسل قصص نساء يزيديات أسرهن التنظيم واستعبدهن جنسيا وجنود أطفال ونساء فشلن في حياتهن وانتقلن إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بحثا عن حياة أفضل.
سيريانيوز
