قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، يوم الخميس، أن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، أصدرت قرارا يقضي بحل القيادة القومية للحزب "بشكل نهائي"، وذلك بموجب قانون الاحزاب الصادر في 2011 فيما لم يصدر عن "البعث" أي بيان بشأن القرار بعد.
وأوضحت الصحيفة، دون ذكر مصادرها، أن جميع ممتلكات "القيادة القومية" من العقارات والسيارات والمكاتب ستنقل بجميع محتوياتها إلى ملاك "القيادة القطرية"، حيث تم تكليف لجنة خاصة بمهمة جرد تلك الممتلكات وتسلمها بشكل قانوني.
وأضافت الصحيفة ، أن القرار جاء بسبب ضعف نشاط القيادة القومية وغيابها عن ساحة العمل الحزبي لعقود طويلة، وتنفيذاً لمضمون قانون تأسيس الأحزاب السياسية الذي يحظر على الأحزاب المؤسّسة في سورية افتتاح فروع خارجية لها.
وأصدر الرئيس بشار الأسد عام 2011 مرسوما يقضي باصدار قانون جديد للأحزاب العاملة والناشئة في سوريا، وجاء في المادة الخامسة من القانون، ألا يكون الحزب فرعا أو تابعا لحزب أو تنظيم سياسي غير سوري.
وتابعت الصحيفة، أنه "من المتوقع استحداث مكتب في القيادة القطرية للبعث، تكون مهمته التواصل مع أحزاب البعث الموجودة في الدول العربية التي لا تزال تمارس نشاطها الحزبي.
يذكر أن منصب الأمين العام القومي لحزب البعث، بقي شاغر منذ وفاة حافظ الأسد في عام 2000، ويقوم بأعمال القيادة القومية الأمين العام المساعد، عبد الله الأحمر، فيما يشغل الرئيس بشار الأسد منصب الأمين العام القطري.
ويعرف حزب البعث نفسه على أنه حزب "قومي عربي" شعاره "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، وله فروع في دول عربية عدة بينها السودان ولبنان واليمن، فيما أصدرت الحكومة العراقية قانوناً لاجتثاث البعث بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.
ولم يصدر حزب البعث أي بيان عن حل القيادة القومية، كما لم تشر الوسائل الإعلامية الرسمية إلى ذلك بعد.
سيريانيوز
