تركيا تؤيد قرار ترامب بإقامة مناطق آمنة بسوريا وتنتظر نتائجه

أبدت تركيا دعمها مبادرة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيرة الى انها تنتظر نتائجها.

أبدت تركيا, يوم الخميس, دعمها مبادرة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيرة الى انها تنتظر نتائجها.

ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو قوله, في تصريحات للصحفيين بأنقرة , "رأينا طلب الرئيس الأمريكي بإجراء دراسة. المهم هو نتائج هذه الدراسة وما هو نوع التوصية التي ستخرج بها".

ووصف الدبلوماسي التركي المبادرة الأمريكية  بأنها "مهمة"، لكن اشار الى ان " أنقرة ستقوم بتقييمها بعد إصدار ترامب تعليمات مقبلة بهذا الشأن".

وكان ترامب أكد, يوم الأربعاء, أنه سيقيم "مناطق آمنة" في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك, كما أوصى وزارتي الخارجية والدفاع بوضع خطة لإنشاء هذه المناطق في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما, يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.

لكن الكرملين دعا ترامب إلى دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار, مشيرا الى ان الجانب الروسي لم ينسق مع موسكو بشان خطط لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا.

ويشار الى أن تركيا طالبت, في الأعوام الأخيرة, مدعومة بأطياف معارضة, بإيجاد مناطق عازلة ضمن الحدود السورية شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، بينما حذرت السلطات السورية من ذلك باعتباره "اعتداءا على سيادة البلاد".

وفي سياق اخر, جدد  المسؤول التركي موقف بلاده المتمثل "برفض اي مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا".

 وكان  نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشيك  اعتبر , يوم الجمعة، أن الإصرار على تسوية الأزمة السورية بدون الرئيس بشار الأسد، بات أمراً "غير واقعي".

وحول المفاوضات السورية التي عقدت في استانا, اعتبر المسؤول التركي ان "بعض العناصر في سوريا ربما تشعر بخيبة أمل إزاء التقدم الذي حدث في المؤتمر, وربما تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار, لذلك يتوجب على الدول الضامنة والتي تضم تركيا وروسيا وإيران أن تحول دون ذلك".

 وانتهت يوم الثلاثاء محادثات سورية في استانا برعاية روسية تركية إيرانية، استمرت ليومين، ومن المفترض أن تشكل هذه المحادثات تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في شباط المقبل.

وخرج لقاء استانا ببيان ختامي تضمن العديد من البنود ابرزها انشاء آلية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا, و  الإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة بجنيف ورفض الحل العسكري للازمة السورية .

واشار مفتي أوغلو الى ان " قدرات إيران للتأثير في الجماعات الموجودة في سوريا مهمة في إطار تنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) حول تنفيذ الهدنة في سوريا"، مشيرا إلى أن "الآليات الثنائية المماثلة بين روسيا وتركيا أثبتت فعاليتها".

وأضاف أن "الدول الثلاث لم تحدد حتى الآن موعدا لعقد لقاء روسي تركي إيراني جديد لبحث التفاصيل الفنية لعمل الآلية الثلاثية الخاصة بتنفيذ الهدنة".

 يشار الى ان اتفاق وقف إطلاق نار في سوريا, والذي استثنى تنظيمي "داعش" و "النصرة",  دخل اسبوعه الرابع, برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.


سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close